وفيه أبو الحكم الصقيل ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" (مجمع الزوائد ٥/ ٢٧١ رقم ٩٤٠٦).
٩٩٧ - مروان بن الحكم بن أبي العاص (١): قال أبو زرعة: لم يسمع من النَّبِيِّ ﷺ شيئًا، كان على عهده ابن خمس سنين أو نحوها (٢). قال العلائي: أخرج له البخاري حديث الحديبية بطوله (٣)، وهو مرسل، وعن الإمام مالك أنّ مروان ولد يوم أحد بمكة، فيكون عمره عند موت النبيّ ﷺ ثماني سنين، وقد ذكر ابن عبد البر أنَّه لا رؤية له تعتبر أيضًا، قال: لأنَّه خرج صغيرًا مع أبيه إلى الطائف لما نفاه النَّبِيُّ ﷺ(٤). انتهى. قلت: قال الترمذي: سألت محمدًا - يعني البخاري - قلت له: مروان ابن الحكم رأى النَّبِيَّ ﷺ؟ قال: لا (٥). انتهى.
قال المُراجع: الراجح أن مروان بن الحكم تابعي كبير ثقة فقد قال عنه البيهقي "مروان بن الحكم قد احتج به البخاري في الصحيح" (الخلافيات ١/ ٣٠١ رقم ٤٨٥) ولم يذكر ذلك صاحب تهذيب التهذيب. وأيضاً قال ابن حجر "اعتمد مالك على حديثه ورأيه والباقون سوى مسلم" (فتح الباري ١/ ٤٤٣). وروى عنه الصحابي سهل بن سعد ﵁ وسعيد بن المسيب
(١) ٩٩٧ - أبو عبد الملك الأموي، المدني، ولي الخلافة في آخر سنة أربع وستين، ومات سنة خمس في رمضان وله ثلاث أو إحدى وستون سنة ولا تثبت له صحبة، وروى له البخاري والأربعة. (٢) المراسيل (ص ١٩٨). (٣) انظر مواضعه في البخاري في تحفة الأشراف (٨/ ٣٨٢). (٤) جامع التحصيل (ص ٢٧٦). (٥) وقال الترمذي في السنن (٥/ ٢٤٢)، مروان لم يسمع النبي صلي الله عيه وسلم، وهو من التابعين.