على النعت الذي نعت عبد الرحمن، فخرج عبيد الله بن عمر بن الخطاب مشتملا على السيف حتى أتى الهرمزان … الأثر".
٦٥٤ - عبيد الله بن مِحْصَن (١): قال أبو حاتم: يدخل في المسند لا ندرى له صحبة أم لا؛ لأنَّه شيخ مجهول. قال العلائي: روى عن النَّبِيِّ ﷺ حديث: "من أصبح منكم آمنًا في سِرْبه"، وجزم ابن حبان بأنّ له صحبة، وقال ابن عبد البر: منهم من يجعل هذا الحديث مرسلاً، وأكثرهم يصحح صحبته ويجعله مسندًا (٢). انتهى.
قال المُراجع: الراجح أن عبيد الله بن محصن صحابي فعندما سئل ابن معين إذا كان له صحبة؟ فقال ابن معين "أشبهه" (سؤلات ابن طهمان: صفحة ٩٨) وقال ابن حبان "له صحبة" (الثقات ٣/ ٢٤٨). وقال ابن عبد البر "أكثرهم يصحح صحبته" وأبو نعيم "أدرك النبي ﷺ ورآه" وفي سياق حديثه في جامع الترمذي "وكانت له صحبة" (تهذيب التهذيب ٥/ ٣٩٠) وقال الترمذي عن حديثه عن النبي ﷺ "هذا حديث حسن غريب". وأما قول أبي حاتم "شيخ مجهول" (المراسيل لابن أبي حاتم ١١٩/ ٤٢٧) فلا يريد بذلك جهالة العدالة وإنما أنه من الأعراب الذين لم يرو عنه أئمة التابعين، فعندما قال أبو حاتم في مدلاج بن عمرو السلمي: إنه مجهول (الجرح والتعديل ٨/ ٤٢٨) فتعقبه ابن
(١) ٦٥٤ - هذه الترجمة تكررت مرتين عند العلائي، هنا وفي عبد الله بن محصن، وذكرت في المراسيل لابن أبي حاتم مرة واحدة في عبيد الله، وقد سبقت ترجمته وتخريج الحديث في رقم (٥١٧). (٢) المراسيل (ص ١١٩)، وجامع التحصيل (ص ٢٣٢). وانظر: ثقات ابن حبان (٣/ ٢٤٨)، والاستيعاب (٢/ ٤٣٥).