عبد الله بن خثيم قال: حدثني داود بن أبي عاصم الثقفي عن عثمان بن أبي العاص … الحديث".
٢٤٦ - دَغْفَل بن حنظلة (١): النسابة، قال أبو بكر بن الأثرم: قلت لأبي عبد الله: دغفل بن حنظلة، له صحبة؟ قال: لا، من أين له صحبة، كان هذا صاحب نسب (٢). قال العلائي: روى له الترمذي في كتاب الشمائل (٣)، قال ابن عبد البر: لا صحبة له، وأثبتها له ابن حبان (٤). انتهى.
قال المُراجع: الصحيح أن دغفل تابعي ثقة فقد روى عنه محمد بن سيرين وعبد الله بن بريدة (تهذيب الكمال رقم ١٧٩٩) وابن سيرين لا يروي إلا عن ثقة. ولم يرد فيه جرح. وأما الصحبة لا تصح له فليس هناك سند صحيح إلى دغفل عن النبي ﷺ أو ما يدل على صحبته كالسماع. وأخرج له البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٣٠) وقال: حدثنا علي قال: حدثنا معاذ حدثنا أبي عن قتادة عن الحسن عن دغفل: توفي النبي ﷺ وهو ابن خمس وستين". وهذا الإسناد لا يصح لتدليس قتادة والحسن، قال البخاري "ولا يتابع عليه ولا يعرف سماع الحسن من دغفل ولا يعرف لدغفل إدراك النبي ﷺ".
(١) ٢٤٦ - ابن زيد السدوسي، مخضرم، ويقال: له صحبة، ولم يصح، نزل البصرة، غرق بفارس في قتال الخوارج قبل سنة ستين، وروى له الترمذي في الشمائل. (٢) المراسيل (ص ٥٦). (٣) الشمائل المحمدية (ص ٣٠٠)، رقم (٣٦٦). وقال الترمذي: ودغفل لا نعرف له سماعًا من النبي ﷺ، وكان في زمن النبي ﷺ رجلاً. وفي الحاشية: وقال الترمذي في الجامع أيضًا: لا يصح لدغفل بن حنظلة سماع من النبي ﷺ، ولا رؤية. وانظر: سنن الترمذي (٥/ ٦٠٥). (٤) جامع التحصيل (١٧٣). وانظر: ثقات ابن حبان (٣/ ١١٨)، والاستيعاب (١/ ٤٧٧).