على عهد النبيِّ ﷺ، وله عنه حديث:"من مات له ولد فصبر واحتسب"(١)، وفي إسناده ابن لهيعة، قال ابن عبد البر: اتفق أهل العلم بالسير على أنَّ النَّبِيَّ ﷺ كتب إليه مع جرير البجلي بسبب قتل الأسود العنسي، وقيل: إنَّه قدم على النَّبِيِّ ﷺ، يعني: ومنهم من لم يثبت له ذلك، فيكون حديثه مرسلاً، وهذا غير الذي قبله لاختلاف نسبتهما، والله أعلم (٢).
قال المُراجع: ولم تثبت له بسند صحيح روايةً عن النبي ﷺ أو حضور أو سماع من النبي ﷺ. وهذا الإسناد لا يصح لأن ابن لهيعة لا يحتج به (المغني في الضعفاء رقم ٣٣١٧).
٢٠٩ - حوط بن عبد العزى (٣): قال أبو حاتم: ليست له صحبة، وأنكر على البخاري في قوله: إنَّ له صحبة. قال العلائي: روى عن النَّبِيِّ ﷺ حديث: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس"(٤). انتهى.
قال المُراجع: الصحيح أن حوط بن عبد العزى صحابي فقد حدث عن النبي ﷺ فقد روى البخاري بسند صحيح في التاريخ الكبير (٣/ ٤٥٦ رقم
= ظليم، قال ابن الأثير: أسلم على عهد رسول الله ﷺ، وعداده في أهل اليمن. انظر: أسد الغابة (٢/ ٧٠)، والاستيعاب (١/ ٣٩٦)، والإصابة (١/ ٣٨٢). (١) مسند أحمد (٣/ ٤٦٧). (٢) جامع التحصيل (ص ١٦٩). (٣) ٢٠٩ - ابن أبي قيس العامري، صحابي أسلم يوم الفتح، وكان عارفًا بأحوال مكة، عاش مئة وعشرين سنة، ومات سنة أربع وخمسين، وروى له الشيخان والنسائي. (٤) المراسيل (ص ٣٠)، وجامع التحصيل (ص ١٦٩). والحديث رواه البزار والطبراني في الكبير (٤/ ٢٢١)، وقال الهيثمي في المجمع (٥/ ١٧٤): رجال البزار رجال الصحيح.