٩٩١ - مَخْرَمة بن بُكَير بن عبد الله الأشج (١): قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من أبيه شيئًا، إنّما روى من كتاب أبيه، ثنا حماد بن خالد عنه، قال: لم أسمع من أبي شيئًا (٢)، وقال موسى بن سلمة: أتيت مخرمة بن بكير، فقلت: حدثك أبوك؟ فقال: لم أدرك أبي، ولكن هذه كتبه (٣). قال العلائي: وقال ابن معين نحوًا من كلام أحمد (٤)، وقال أبو داود: لم يسمع من أبيه إلا حديث الوتر (٥)، وأخرج له مسلم عن أبيه عدة أحاديث، كأنَّه رأى الوجادة سببًا للاتصال، وقد انتقد ذلك عليها (٦). انتهى. قلت: وكذا قال النسائي وغيره أنَّه لم يسمع من أبيه شيئًا، وقال علي ابن المديني: سمعت معن بن عيسى، يقول: مخرمة سمع من أبيه وعرض عليه ربيعة أشياء من رأي سليمان بن يسار، قال علي: ولا أظن بكيرًا سمع من أبيه كتاب سليمان، لعلّه سمع الشيء اليسير ولم أجد أحدًا بالمدينة يخبرني عن مخرمة بن بكير أنَّه كان يقول في شيء من حديثه: سمعت أبي، وقال إسماعيل بن أبي أويس: وجدت في ظهر كتاب مالك: سألت مخرمة عمّا يحدث به عن أبيه، سمعها من أبيه؟ فحلف لي: ورب هذه البنية سمعت من أبي (٧). انتهى.
(١) ٩٩١ - أبو المسور، المدني، صدوق، وروايته عن أبيه وجاده من كتابه، قاله أحمد وابن معين وغيرهما، وقال ابن المديني: سمع من أبيه قليلاً، مات سنة تسع وخمسين ومئة، وروى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأبو داود والنسائي. (٢) العلل، للإمام أحمد (١/ ١٢٠)، رقم (٥٣٠)، و (١/ ٣٠١)، رقم (١٨٢٠). (٣) المراسيل (ص ٢٢٠)، والجرح والتعديل (٨/ ٣٦٣). (٤) تاريخ ابن معين (٢/ ٥٥٣). (٥) ونقله المزي أيضًا في التهذيب (٢٧/ ٣٢٦) عن أبي داود. (٦) جامع التحصيل (ص ٢٧٥). (٧) الجرح والتعديل (٨/ ٣٦٣).