رسول الله ﷺ يصلي، فربما رأى على ساقه أو ثوبه البرغوث، فيمر يده عليه هكذا، وأمر به على صدره، فيقتله". وهذا إسناد رجاله موثقون سوى خمير بن يزيد فقد ذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٢٧٧) وقال "وهو والد يزيد بن خمير" وذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٧٢) وقال "رأى مرثد بن وداعة، عن أبي قتيلة. سمع منه حريز بن عثمان" وحريز لا يروي إلا عن ثقة ولم يرد فيه جرح.
٩٩٦ - مرزوق الصيقل (١): روى إبراهيم بن موسى عن محمد بن حصين، قال: حدثني أبو الحكم، قال: حدثني مرزوق الصيقل أنَّه سقل سيف رسول الله ﷺ، وكانت له قبيعة (٢) من فضة الحديث، قال أبو زرعة: مرزوق ليست له صحبة، وقد سقل سيف النَّبِيِّ ﷺ بعد النبي ﷺ(٣).
قال المُراجع: لا تثبت الصحبة لمرزوق الصقيل بسند صحيح عن النبي ﷺ فليس له سوى حديث واحد ولا يصح فقد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ٣٦٠ رقم ٨٤٤) وقال: حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، والحسين بن إسحاق التستري، قالا: ثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن حمير، حدثني أبو الحكم الصيقل، حدثني مرزوق الصيقل، أنه صقل سيف رسول الله ﷺ ذا الفقار … الحديث". وهذا الإسناد لا يصح لجهالة حال أبي الحكم الصيقل فلم يرو عنه سوى محمد بن حمير ولم يوثقه معتبر، قال الهيثمي "رواه الطبراني
(١) ٩٩٦ - انظر: التاريخ الكبير (٧/ ٣٨٢)، والجرح والتعديل (٨/ ٢٦٣)، وأسد الغابة (٥/ ١٤٤)، والإصابة (٣/ ٤٠١). (٢) القبيعة: هي التي تكون على رأس قائم السيف، وقيل: ما تحت شاربي السيف. النهاية (٤/ ٧). (٣) المراسيل (ص ٢١٦)، وجامع التحصيل (ص ٢٧٦).