حياة النبيّ ﷺ ولم يفد عليه، ولزم معاذ بن جبل، وهو من كبار التابعين، فحديثه مرسل، وقد قيل: إنّ له صحبة، وذلك ضعيف (١). انتهى.
قال المُراجع: الصحيح أن عبد الرحمن بن غنم تابعي ثقة فقد قال العجلي عنه "ثقة" ويعقوب ابن شيبة "مشهور من ثقات الشاميين" وروى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات (تهذيب التهذيب ٦/ ٢٥٠) وأيضاً في مشاهير علماء الأمصار في التابعين (٨٥١) ولم يرد فيه جرح. وأما الصحبة فلا تصح له. فقد جاء التنصيص بصحبته في حديث سنده ضعيف في ترجمته في التاريخ الكبير (٦/ ٣١٤ رقم ٦٨١١) فقد عنعن فيه ابن إسحاق وهو مدلس. وأما أحاديثه عن النبي ﷺ فقد رواها عنه شهر بن حوشب وشهر في حفظه ضعف.
٥٩٦ - ز: عبد الرحمن بن قتادة السلمي (٢): سمعت والدي حفظه الله تعالى، يقول: روى عن النَّبِيِّ ﷺ، حديث: "إنّ الله خلق آدم ثم أخذ الخلق من
(١) المراسيل (ص ١٢٣)، وجامع التحصيل (ص ٢٢٥). وفي الحاشية: وقال ابن منده: ذكر يحيى بن بكير عن الليث وابن لهيعة أنَّهما كانا يقولان: لعبد الرحمن بن غنم صحبة، وقال البخاري في التاريخ: نا محمد ثنا محمد بن سلمة عن ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث حدثت عن عبد الرحمن ابن ضباب الأشعري عن عبد الرحمن بن غنم، وكانت له صحبة. قال: كنا جلوسًا عند النبي ﷺ، وذكر حديثًا، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: زعموا أنَّ له صحبة، وليس ذلك بصحيح عندي. وقال ابن عبد البر: كان مسلمًا على عهد النبي ﷺ، ولم يره. [١٤٣] (ز) - عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق: قال الذهبي في الكاشف: ولد في زمن عائشة، وقال المنذري: لم يسمع من عائشة. (الحاشية). وانظر: الكاشف (٢/ ١٨١)، وتهذيب الكمال (١٧/ ٣٤٧)، وتهذيب التهذيب (٦/ ٢٥٤). (٢) ٥٩٦ - انظر: الاستيعاب (٢/ ٤١٤)، وأسد الغابة (٣/ ٤٨٩)، والإصابة (٢/ ٤١٨)، والجرح والتعديل (٥/ ٢٧٦).