كان في أطراف عوف وخلاس ومحمد عن أبي هريرة حديث:"إنَّ موسى كان حييًّا، فقالت بنو إسرائيل: هو آدر"(١)، فسألت عوفًا فترك محمدًا، وقال: خلاس مرسل، وفي سؤالات الحاكم للدارقطني، قلت: فخلاس بن عمرو؟ قال: قالوا: هو صحفي، فما كان من حديثه عن أبي رافع عن أبي هريرة، احتمل، فأما عن علي وعثمان فلا. انتهى. قلت: وقال أبو داود في سؤالاته: خلاس لم يسمع من حذيفة. وقال أيضًا: كانوا يخشون أنْ يكون خلاس يحدث عن صحيفة الحارث الأعور (٢). انتهى.
٢٤٣ - خَيثمة بن عبد الرحمن (٣): أحد كبار التابعين، قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من عبد الله بن مسعود شيئًا، روى عن الأسود عن عبد الله، وقال أبو حاتم: لم يسمع من ابن مسعود، وقال أبو زرعة: خيثمة بن عبد الرحمن عن عمر مرسل (٤). فائدة: قال أبو داود " وخيثمة لم يسمع من عائشة"(سنن أبي داود ٢/ ٢٠٦ رقم ٢١٢٨).
= قلنا: وروى له البخاري عن أبي هريرة في موضعين مقرونًا بالحسن البصري ومحمد ابن سيرين. انظر: رقمي (٤٣٠٤، ٤٧٩٩). (١) الأدرة بضم الهمزة: نفخة في الخصية، يقال: رجل آدر بين الأدر بفتح الهمزة والدال، وهي التي تسميها الناس القيلة، ومنه هذا الحديث؛ لأنَّ موسى كان لا يغتسل إلا وحده، وفيه نزل قوله تعالى: ﴿لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى﴾ الآية. النهاية (١/ ٣١). (٢) المصدر نفسه (٢/ ١٤٥)، رقم (١٤٠٩). وانظر: جامع التحصيل (ص ١٧٣). وانظر: سؤالات الحاكم، للدارقطني (ص ٢٠٣)، رقم (٣١٤)، سؤالات الآجري أبا داود (٢/ ١٣٥)، رقم (١٣٦٨). (٢/ ١٣٥٩، رقم (١٣٦٨). (٣) ٢٤٣ - ابن أبي سَبْرة الجعفي الكوفي، ثقة، وكان يرسل، مات بعد سنة ثمانين، وروايته في الكتب الستة. (٤) المراسيل (ص ٥٤)، وجامع التحصيل (ص ١٧٣). وانظر: العلل، لأحمد (١/ ٤٦)، رقم (٣٠).