قال المُراجع: الراجح أن أزداد تابعي ثقة فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير (١٠/ ٥٢٧) وقال "روى عنه عكرمة وابنه عيسى، مرسل". ولم يرد فيه جرح. وأما الصحبة لا تصح له فليس له سوى حديثين: أما الأول في مسند أحمد (٣١/ ٣٩٩ رقم ١٩٠٥٣) ولا يصح لجهالة ابنه عيسى. وأما الثاني في التاريخ الكبير (١٠/ ٥٢٧) وليس فيه ما يدل على صحبته كالسماع والحضور. وقال أبو حاتم "حديثه مرسل وليس له صحبة"(علل ابن أبي حاتم ١/ ٥٣٣ رقم ٨٩) وذكره أبو داود في المراسيل (٧٣/ ٤).
٢٩ - ع: أزهر بن حُمَيْضَة (١): روى عن أبي بكر، قال ابن عبد البر: في صحبته نظر (٢).
قال المُراجع: لا تصح الصحبة لأزهر فليس له رواية عن النبي ﷺ أو سماع منه ﷺ أو حضور معه ﷺ. فليس له سوى أثر أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (١٤/ ٢٣٣ رقم ٢٧٣٦٦) وقال: حدثنا عبد الله بن ادريس عن حصين عن هلال بن يساف عن زهرة ابن حميضة قال: ردفت أبا بكر فكنا … الأثر".
= سبقت الإشارة إلى ذلك. وقد ذكره البوصيري في زوائد ابن ماجه مما يدل على أنَّه ليس عند أبي داود، هذا وقد ذكر في الحاشية كما هنا، ثم قال: ولم يذكره شيخنا أبو زرعة، وأعجب من ذلك أنَّه أشار إلى اسمه في حرف الياء في آخر الحروف، وقال: تقدم في حرف الألف، وأهمله هنا. نقول: العجب من هذا الكلام، فقد ذكره المصنف أبو زرعة، وإحالته صحيحة، والله أعلم. (١) ٢٩ - ويقال: زُهْرَة بن حُمَيْضَة. وانظر: أسد الغابة (١/ ٧٧)، والإصابة (١/ ٢٩)، والتاريخ الكبير (١/ ٤٥٥)، والجرح والتعديل (٢/ ٣١٢)، وثقات ابن حبان (٤/ ٣٩). (٢) جامع التحصيل (ص ١٤٣). وانظر: الاستيعاب (١/ ٩٧).