سلام كان يسافر. وهو أثر إسناده حسن وإن تكلم في عباد الخواص فإنه لا ينزل عن درجة حسن الحديث فقد قال عنه ابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان عنه "ثقة"(تهذيب التهذيب ٥/ ٩٧) والذهبي "وثقوه"(الكاشف رقم ٢٥٦٧) وأما قول ابن حبان "غفل عن الحفظ والضبط فكان يأتي بالشيء على حسب التوهم حتى كثرت المناكير في روايته فاستحق الترك" فتعقبه الذهبي فقال "بل العبرة بمن وثقوه"(تاريخ الإسلام ٤/ ٨٧١).
١٠٦٠ - ع: منتشر (١): والد محمد بن المنتشر، عن النَّبِيِّ ﷺ، وعنه ابنه، توقف فيه أبو حاتم، وقال: لا أدري له صحبة أم لا، ولم يثبتها غيره (٢).
قال المُراجع: وأيضاً قال ابن عبد البر "لا تصح عندي للمنتشر هذا صحبة ولا رواية. وحديثه مرسل"(الاستيعاب في معرفة الأصحاب رقم ٢٧٩٠). وأما قول المصنف "ولم يثبتها غيره" فقد قال ابن حجر "ذكره ابن شاهين في الصحابة"(الإصابة في تمييز الصحابة رقم ٨٢٢٥) وأيضاً أبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٦٥٠) وقال "سكن الكوفة". والراجح أن ليس لديه صحبة أو ما يدل على صحبته كالحضور أو السماع من ﷺ.
١٠٦١ - ع: المنذر بن أبي أسيد الساعدي (٣): ولد في عهد النبيّ ﷺ، وهو
(١) ١٠٦٠ - ابن الأجدع الهمداني، أخو مسروق، قال البغوي: لا أدري له صحبة أم لا، وذكره ابن شاهين في الصحابة. وانظر: الاستيعاب (٣/ ٥١١)، وأسد الغابة (٥/ ٢٦٤)، والإصابة (٣/ ٤٥٨). (٢) جامع التحصيل (ص ٢٨٦). (٣) ١٠٦١ - الأنصاري، ولد في عهد النبي ﷺ فسماه، فَعُدَّ في الصحابة لذلك، وروى له البخاري وابن ماجه.