كتاب التكميل على تحفة التحصيل

حرف العين - ٥٤٠ - عبد الله الصنابحي - ج: 1 - ص: 462

٥٤٠ - عبد الله الصُّنَابحي (١): قال أبو حاتم: الصنابحي هم ثلاثة (٢)، فالذي يروي عنه عطاء بن يسار هو عبد الله ابن الصنابحي ولم تصح صحبته. قال العلائي: قال ابن معين: عبد الله ابن الصنابحي، ويقال: أبو عبد الله، روى عنه المدنيون، يشبه أنْ يكون له صحبة، وقال البخاري وجماعة: عبد الله الصنابحي وَهْم، والصواب: أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن ابن عُسَيْلة، والحديث مرسل، وسيأتي (٣). انتهى.

قال المُراجع: أما عبد الله الصنابحي صحابي فقد قال عنه ابن معين "عبد الله الصنابحى يروى عنه المدنين له صحبة" و"عطاء بن يسار يروى عن عبد الله الصنابحي" (تاريخ ابن معين - رواية ابن محرز ٢/ ١٥٣ والدوري ٣/ ٧ على التوالي) ويعضده ما أخرج أحمد بسند صحيح في مسنده (٣١/ ٤٢٠ رقم ١٩٠٧٠) وقال: حدثنا روح حدثنا مالك وزهير بن محمد قالا: حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: سمعت عبد الله الصنابحي يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول … الحديث". وأما الاخر فقد قال الترمذي "الصنابحي هذا الذي روى عن أبي بكر الصديق ليس له سماع من رسول الله ﷺ واسمه عبد الرحمن

---

(١) ٥٤٠ - مختلف في وجوده، فقيل: صحابي مدني، وروى له أبو داود والنسائي وابن ماجه.
(٢) وهم: الصنابح بن الأعسر الذي يروي عنه قيس بن أبي حازم، وهذا متفق على صحته. وأبو عبد الله الصنابحي مشهور بكنيته واسمه عبد الرحمن بن عُسَيْلة، ليست صحبة، روايته عن النبي ﷺ مرسلة، ويروي عن أبي بكر، وعن الكوفيون. وعبد الله الصنابحي، والذي يروي عنه عطاء بن يسار، الراجح أن له صحبة، فقد صرح بالسماع من النبي ﷺ، كما روى ذلك أحمد في مسنده (٤/ ٣٤٩).
(٣) المراسيل (ص ١٠٦)، وجامع التحصيل (ص ٢١٨). وانظر: تاريخ ابن معين (٢/ ٣٣٨)، والعلل الكبير، للترمذي (١/ ٧٨).