قال المُراجع: الراجح أن للمنكدر صحبة فقد صح سماعه من النبي ﷺ بسند حسن في معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٦٠١ رقم ٦٢٦٧) وقال: ثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا محمد بن معاذ الحلبي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ح، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، قالا: ثنا حريث بن السائب، ثنا محمد بن المنكدر، عن أبيه، قال: حدثنا رسول الله ﷺ: أن من طاف بهذا البيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها"، رواه شعبة، عن محمد بن المنكدر، نحوه". وكذلك أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٥١٧ رقم ٥٩٢٥) ويشهد له حديث ابن عمر في مسند أحمد (٨/ ٣١ رقم ٤٤٦٢). وهذا إسناد حسن وإن تُكلم في حريث بن السائب فقد قال عنه يعقوب بن سفيان "شيخ ثبت لا بأس به"(المعرفة والتاريخ ٢/ ١١٥) وابن حبان "من متقني أهل البصرة"(مشاهير علماء الأمصار رقم ١٢١١) والذهبي "ثقة"(الكاشف رقم ٩٨٢) ولم يذكر ذلك صاحب تهذيب التهذيب. وأيضاً قال أبو حاتم "ما به بأس" وابن معين "ثقة" والعجلي "لا بأس به" وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه الثقات الأثبات منهم ابن المبارك وابن مهدي (تهذيب التهذيب ٢/ ٢٣٣) ابن المبارك وابن مهدي لا يرويان إلا عن ثقة. وأما قول أبي داود "ليس بشيء" فجرح مبهم وقد وثقه الأكثر.
١٠٦٨ - ز: المنهال بن عمرو (٢): روى عن يعلى بن مرة مرسلاً، روايته عنه
(١) جامع التحصيل (ص ٢٨٧). وانظر: الاستيعاب (٣/ ٥٣٣). (٢) ١٠٦٨ - الأسدي مولاهم، الكوفي، صدوق ربما وهم، من الخامسة، وروى له البخاري =