قال المُراجع: الراجح أن عبدة بن حزن صحابي فقد روى عنه أبو إسحاق وأقر أنه أدرك النبي ﷺ وروى عن النبي صلى الله وسلم (التاريخ الكبير ٧/ ١٢٩) وأخرج له أبو داود الطيالسي في مسنده (٢/ ٦٤٥ رقم ١٤٠٧) أن بشر بن حزن قال "افتخر أصحاب الإبل والغنم عند النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ".
٦٣٧ - عَبْدة بن أبي لُبَابَة (١): قال أبو حاتم: رأى ابن عمر (٢) رؤية، ولم يسمع من أم سلمة بينهما رجل. قال العلائي: أخرج له مسلم عن عمر (٣)، والظاهر أنَّه مرسل إذا كان لم يدرك ابن عمر وأم سلمة. انتهى. قلت: ليس في كلام أبي حاتم أنَّه لم يدركهما، فلعله أدركهما، وأدرك عمر، فاكتفى مسلم في إخراج حديثه عنه بالمعاصرة على قاعدته. وقال المنذري: لا نعرف له سماعًا من عمر، وإنّما سمع من عبد الله بن عمر، ويقال: رأى ابن عمر رؤية، وكذا ذكر المزي في التهذيب أنّ روايته عن عمر مرسلة مع رقمه عليها علامة مسلم (٤).
= وفي الحاشية: قال البخاري: أدرك النبي ﷺ. قال: وقال شريك: له صحبة، وقال ابن حبان في ثقات التابعين: عبدة بن حزن روى عن عمر وقد قيل: إن له صحبة ولا يصح ذلك عندي، وقال أبو حاتم: ما أرى له صحبة هو تابعي. قد ذكر يحيى ابن آدم من كان بالكوفة من الصحابة فلم يذكره فيهم، وقال ابن عبد البر: جعل بعضهم حديثه مرسلاً كروايته عن ابن مسعود، وقال ابن البرقي وابن السكن: لا تصح له صحبة، وذكره أبو نعيم الفضل بن دكين فيمن سكن الكوفة من الصحابة، وقال الآجري عن أبي داود: قال شعبة عن أبي إسحاق عن نصر بن حزن، وهو عبدة ابن حزن، من أصحاب النبي ﷺ. (١) ٦٣٧ - الأسدي مولاهم، ويقال: مولي قريش، أبو القاسم البزاز الكوفي، نزيل دمشق، ثقة، من الرابعة، وروى له الجماعة سوى أبي داود. (٢) كذا في المخطوط وجامع التحصيل (ص ٢٣١)، وفي المراسيل (ص ١٣٦): (عمر)، ولعله الصواب، والله أعلم. (٣) صحيح مسلم، رقم (٥٢/ ٣٩٩). (٤) ذكر في تهذيب الكمال (١٨/ ٥٤٢) أن روايته عن عمر مرسلة، ولم يرقم لها. =