عبد الرحمن بن هبة الله بن محمد بن عيسى القصري - بقراءتي عليه ببغداد - أن هبة الله بن محمد أخبرهم، أنا محمد بن محمد بن إبراهيم، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثني محمد بن عبيد الله الأسدي - بحلب - ثنا عمرو بن عثمان، ثنا أبي، ثنا أبو خالد المجوز، عن ثابت بن سعد الطائي، عن جبير بن نفير، قال: قام فينا أبو بكر الصديق إلى جانب منبر رسول الله ﷺ فذكر رسول الله ﷺ فبكى، ثم قال … الأثر".
قال المُراجع: وأما قول المزي أنه روى عن عمر ﵁ وأن في سماعه منه نظر هو قول لا يسلم به فقد ثبت أن جبير أدرك وروى عن أبي بكر ﵁ فسماعه من عمر ﵁ أرجح، قال أبو زرعة هو أسن من إدريس لأنه قد ثبت له إدراك عمر وسمع كتابه يقرأ بحمص (تهذيب التهذيب ٢/ ٦٤).
١٢٣ - ع: جَريرِ بن حَازم (١): أحد الأئمة، قال أحمد بن حنبل في حديث جرير عن أبي الزِّناد عن عُبيد بن حنين عن ابن عمر: "اشتريت زيتًا في السوق … الحديث" (٢)، لا ينبغي أنْ يكون جرير سمع من أبي الزناد، ولعله سمعه من ابن إسحاق. وروى جرير بن حازم، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني" (٣)، فأنكره حمّاد بن زيد، وقال:
(١) ١٢٣ - ابن زيد بن عبد الله الأزدي، أبو النضر البصري، والد وهب، ثقة، في حديثه عن قتادة ضعف، وله أوهام إذا حدث من حفظه، مات سنة سبعين ومئة بعدما اختلط، لكن لم يحدث في حال اختلاطه، وروايته في الكتب الستة. (٢) المعجم الكبير، للطبراني (٤٧٨١)، وسنن الدارقطني (٣/ ١٢). (٣) سنن الترمذي، رقم (٥١٧). وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم.