قال المُراجع: الراجح أن أيمن هذا هو ابن امرأة كعب وليس بابن أم أيمن ولم يدرك النبي ﷺ(المستدرك ٤/ ٤٢٠ رقم ٨١٤٣) فهو تابعي فقيهاً خيراً فقد أخرج له أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣١٨ رقم ١٠١٠) وقال: حدثناه أبو بكر الطلحي ثنا الحسين بن جعفر ثنا أحمد بن يونس ثنا الحسن بن صالح عن منصور عن الحكم عن عطاء ومجاهد عن أيمن وكان فقيهاً قال … الحديث". ويؤكد ذلك ما أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٤٢١ رقم ٨١٤٤) وقال: ما حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ جرير عن منصور عن عطاء ومجاهد عن أيمن - قال: وكان أيمن رجلا يذكر منه خير قال: تقطع يد السارق في أقل من ثمن المجن، وكان ثمن المجن يومئذ دينارا" فأيمن ابن أم أيمن الصحابي أخو أسامة لأمه أجل وأنبل أن ينسب إلى الجهالة فيقال كان رجل يذكر منه خير، إنما يقال مثل هذه اللفظ لمجهول لا يعرف بالصحة على أن جريرا قد أوقفه على أيمن هذا ولم يسنده". ولم يصح الإسناد إلى جابر بن عبد الله ﵁ أنه قال "كان فيمن ثبت مع رسول الله ﷺ يوم حنين أيمن ابن أم أيمن وهو أيمن بن عبيد" (معرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٣١٨ رقم ١٠٠١). فقد عنعنَ محمد بن إسحاق فيه وهو مدلس.
٧٣ - ز: أيوب بن بَشِير بن سعد (١): ولد في عهد النَّبيّ ﷺ، وروى عنه مرسلاً، ذكره في التهذيب (٢).
(١) ٧٣ - ابن النعمان، أبو سليمان الأنصاري المُعَاوي المدني، له رؤية، ووثقه أبو داود وغيره، ومات سنة خمس وستين، وروى له أبو داود والترمذي. (٢) تهذيب الكمال (٣/ ٤٥٣).