من زهدم ولا من بشير بن نهيك. وقال الترمذي: قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعًا من عبد الله ابن بريدة، وقال المروذي: قلت لأحمد: يقولون: إنّ قتادة لم يسمع من عكرمة، قال: هذا لا يدري الذي قال، وأخرج إليَّ كتابه فيه أحاديث مما سمع قتادة من عكرمة، فإذا ستة أحاديث، سمعت عكرمة، وقال البرديجي: سمع قتادة من سعيد بن المسيب، ولا يصح له سماع من أبي سلمة بن عبد الرحمن، ويحدث عن سعيد بن جبير، ويدخل بينه وبين سعيد عروة، قال: ولم يسمع من الشعبي، يحدث عن عزرة عن الشعبي، ولا من عروة ابن الزبير، وقد روى عنه حديثين، ولم يسمع من مجاهد وقد روى عنه، وربما أدخل بينه وبين مجاهد أبا الخليل، وحدث عن الزهري، وقد قال بعض أهل الحديث: لم يسمع منه، وقال بعضهم: سمع منه؛ لأنَّهما التقيا عند هشام بن عبد الملك، قال: وحدث عن أبي إسحاق ولا أدري أسمع منه أم لا، والذي يقر في القلب أنَّه لم يسمع منه (١). انتهى. قلت: وقال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في الجرح والتعديل: يقال: لم يسمع من أبي قلابة إلا آخرًا، فإنَّه وقع إليه كتاب من كتب أبي قلابة، وقال أبو داود: لم يسمع من عروة شيئًا، وروايته عن بشر بن المحتفز في سنن النسائي، وقال البخاري في تاريخه: يقال: بشر قديم الموت، لا يشبه أنّ قتادة أدركه، وذكره المزي أنَّه روى عن حنظلة الكاتب، ولم يدركه، وروايته عن عمران بن حصين في سنن أبي داود والترمذي ولم يدركه، قاله المزي، وروايته عن أبي سعيد الخدري في سنن أبي داود ولم يسمع منه، قاله المزي أيضًا، وقال يحيى القطان: لم يسمع قتادة من مسلم بن يسار، ولم يسمع من نافع، بينهما يعلى