للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سعيد بن جبير أربعة أحاديث، قال: صلى بنا ابن عباس على طنفسة، وحديث أبي موسى: "ما أجد أصبر على أذى من الله"، وقول ابن عباس: "تسع أو خمس"، وقول سعيد بن جبير: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ﴾ [الانبياء: ١٠٥]. وقال الترمذي: قلت لمحمد يعني البخاري: يقولون: لم يسمع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث؟ فقال: ريح ليس بشيء، لقد عددت له أحاديث كثيرة نحوًا من ثلاثين أو أقل أو أكثر، يقول فيها: حدثنا مجاهد (١). وقال ابن المديني: الأعمش عن نافع - يعني مولى ابن عمر - شيء لا يقبله القلب، ليس هذا بشيء ذكره حنبل عنه، وروى الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله: "كنا لا نتوضأ من موطئ" (٢)، وقال الإمام أحمد: كان الأعمش يدلس هذا الحديث، لم يسمعه من أبي وائل (٣)، قال مهنا (٤): قلت له: عمن هو؟ قال: كان الأعمش يرويه عن الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن أبي وائل، فطرح الحسن بن عمرو وجعله عن أبي وائل ولم يسمع منه. وقال سفيان الثوري: لم يسمع الأعمش حديث إبراهيم في الوضوء من القهقهة منه، وروى الأعمش هذا الحديث عن أبي صالح (٥).


(١) العلل الكبير (٢/ ٩٦٦). أي أنَّ هذا القول لا يعتمد عليه؛ لأنّ الأعمش سمع أحاديث كثيرة من مجاهد، وقد صحح البخاري عدة أحاديث جاءت من طريق الأعمش عن مجاهد. انظر: العلل الكبير، للترمذي (١/ ١٤٠، ٢٠٢، ٣٣٠)، و (٢/ ٧٢١).
(٢) سنن أبي داود، رقم (٢٠٤)، وسنن ابن ماجه، رقم (١٠٤١).
(٣) العلل، لأحمد (١/ ٣٣٤).
(٤) هو مهنا بن يحيى الشامي، أبو عبد الله، من المكثرين عن الإمام أحمد، كتب عنه بضعة عشر جزءًا من المسائل، وكان قد لزمه ثلاثًا وأربعين سنة، وأول لقيه له في مجلس سفيان بن عيينة. انظر: تاريخ بغداد (١٣/ ٢٦٦)، والمنهج الأحمد (١/ ٤٤٨)، وطبقات الحنابلة (١/ ٣٤٥)، والمقصد الأرشد (٣/ ٤٣).
(٥) المراسيل (ص ٨٢)، وجامع التحصيل (ص ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>