للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال أبي: قال بعضهم: حدثني عمران بن حصين! يعني إنكارًا عليه أنَّه لم يسمع من عمران بن حصين، وقال علي بن المديني وأبو حاتم: لم يسمع من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت، زاد أبو حاتم: يدخل قتادة عن الحسن هياج بن عمران البُرجمي عن عمران بن حصين وسمرة، وقال إسحاق بن منصور: قلت ليحيى بن معين: ابن سيرين والحسن سمعا من عمران بن الحصين؟ قال: ابن سيرين نعم، قال ابن أبي حاتم: يعني أنّ الحسن لم يسمع من عمران بن حصين. وقال علي بن المديني: لم يسمع من الأسود بن سريع؛ لأنَّ الأسود بن سريع خرج من البصرة أيام عليٍّ، وكان الحسن بالمدينة، قلت له: قال المبارك يعني ابن فضالة في حديث الحسن عن الأسود أتيت النَّبِيَّ ، فقال: "إنّي حمدت ربي بمحامد"، أخبرني الأسود، فلم يعتمد على المبارك في ذلك. قلت: روايته عن الأسود بن سريع عند النسائي (١)، وقال عبيدة بن منده: لا يعرف سماعه منه، توفي أيام الجمل. انتهى. وقال علي بن المديني: روى الحسن أنَّ سُراقة حدثهم في رواية علي ابن زيد بن جُدْعان، وهو إسناد ينبو عنه القلب أنْ يكون الحسن سمع من سراقة، إلا أنْ يكون حدثهم حدث الناس، فهذا أشبه، وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا، هذا علي بن زيد يرويه، كأنَّه لم يقنع به (٢). وقال محمد بن أحمد بن البراء: قلت لعلي بن المديني: الحسن سمع من أبي سعيد الخدري، قال: لا، لم يسمع منه شيئًا، كان بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة، استعمله عليها (٣) وخرج إلى صفين.


(١) السنن الكبرى، للنسائي، رقم (٧٧٤٥).
(٢) العلل، لأحمد (١/ ٢٥٠)، رقم (١٤٢٨).
(٣) كذا في المخطوط، وفي العلل لابن المديني: "استعمله عليّ"، وفي المراسيل لابن أبي حاتم: =

<<  <  ج: ص:  >  >>