يَتَحدَّثانِ عِندَ المقامِ، فَجاءَ أَعْرابيٌّ فَصلّى يرْكَعُ ويَسْجُدُ، فَناداهُ ابنُ عُمرَ: لا صَلاةَ بَعدَ طُلوعِ الفَجْرِ إِلّا رَكْعَتينِ، فَصَلِّ بَعدَ ذلِكَ ما بدا لَكَ.
[٣٠٨] أَبُو سَعيدٍ الأَنْصارِيُّ الزُّرقِيُّ (١).
لَه صُحبةٌ.
نا دُحيْمٌ قالَ: نا الوَلِيدُ بنُ مُسلِمٍ، نا الوَلِيدُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ (٢) بنِ أَبي السّائِبِ قالَ: سمِعْتُ فِراسًا الشّعبانيَّ قالَ: سمِعْتُ أَبَا سَعيد الخَيرِ يَقولُ: سمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقولُ: "تَوَضَّئوا ما (٣) مَسَّتْ وَغَلَتْ بِه المَراجِلُ".
[٣٠٩] أَبُو سَعدِ بنُ أَبي فَضالَةَ الحارِثيُّ (٤).
قالَ مُحمَّدُ بنُ حُميْدٍ، قالَ: نا فُراتُ بنُ خالِدٍ قالَ: نا عَبدُ الحَميدِ بنُ جَعْفرٍ، عَن أَبيهِ، عَن زِيادِ بنِ مينا، عَن أَبي سَعيدِ (٥) بنِ أَبي فَضالَةَ الحارِثيِّ قالَ: إِذا جَمَعَ اللَّهُ الخَلائِقَ يَوْمَ القِيامَةِ، ولِيومٍ لا رَيبَ فيهِ، نادَى مُنادٍ: إنَّه مَن كانَ أَشْرَكَ في عَملٍ عَمِلَه للَّهِ فَلْيَطْلُبْ ثَوابَهُ مِنْ عِندِ غَير اللَّهِ؛ فإنَّ اللَّهِ أَغْنى الشُّركاءِ عَنِ الشِّرْكِ.
وقالَ عَليٌّ، عَن مُحمَّدِ بنِ بَكرِ بنِ عُثمانَ: أرنا عَبدُ الحَميدِ قالَ: حدثني أَبي، عَنِ ابن مينا، عَن أَبي سَعدِ بنِ أَبي فَضالَةَ الأَنصارِيِّ، وَكانَ مِنَ الصَّحابَةِ، سمِعَ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مِثْلَه.
(١) الجرح والتعديل (٩/ ٣٧٧).(٢) كذا في (س) ولعل الصواب: "الوليد بن سليمان".(٣) ضبب فوقه في (س).(٤) الجرح والتعديل (٩/ ٣٧٨).(٥) كذا في (س) والصواب: "عن أبي سعد".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute