كتاب التاريخ الكبير للبخاري - ت الدباسي والنحال

باب الواحد - [٥٩١١] ضبيعة بن حصين، التغلبي. - ج: 5 - ص: 603

سمعَ أبا قَبِيلٍ (١)، وموسى بنَ وَرْدانَ.

رَوَى عنه نُعيمُ بنُ حمَّادٍ، سمعَ منه عَمرُو بنُ خالدٍ (٢).

كَنَّاهُ يحيى بنُ بُكيرٍ.

[٥٩١١] ضُبَيْعَةُ بْنُ حُصَيْنٍ، التَّغْلِبِيُّ (٣).

كُنَّا جُلُوسًا مَعَ حُذَيْفَةَ فَذَكَرْنَا الفِتْنَةَ، فَقَالَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ رَجُلًا لَا تَنْقُصُهُ الفِتْنَةُ شَيْئًا. قُلْنَا: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ (٤) الأَنْصَارِيُّ. فَلَمّا مَاتَ وَكَانَتِ الفِتْنَةُ خَرَجْتُ فَأَتيْتُ أَهْلَ مَاءٍ فَإِذَا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ، قُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ قَالُوا: لمُحَمَّدٍ. فَأَتَيْتُهُ، قُلْتُ: ترَكْتَ بَلَدَكَ، وَدَارَكَ، وَمُهَاجَرَكَ؟ قَالَ: تَرَكْتُهَا كَرَاهِيَةَ الشَّرِّ (٥)، مَا فِي نَفْسِي أَنْ يَشْتَمِلَ عَلَيَّ مِصْرٌ مِنْ أَمْصَارِهِمْ (٦) حَتَّى تَنْجَلِيَ عَمَّا انْجَلَتْ.

حدَّثني مَحمودٌ، ثنا أبو النضرِ، ثنا أبو مُعاوِيةَ، عن أَشعثَ، حدَّثني (٧) أبو بُردةَ بنُ أبي موسى، عن ضُبَيْعَةَ.

حدَّثني حِبَّانُ، وأَحمدُ قالا: أخبرنا عبدُ اللَّه، أنا حمَّادُ بنُ سَلمةَ، عن عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عن أبي بُردةَ قَالَ: مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ فَإِذَا فُسْطَاطٌ. . . بِهَذَا وَرَفَعَهُ، وَقَالَ:

---

(١) في (ث): "أبا قيل".
(٢) في (ث): "سمع منه نعيم بن حماد وعمرو بن خالد".
(٣) الجرح والتعديل (٤/ ٤٦٩)، والثقات لابن حبان (٤/ ٣٩٠). هذه الترجمة جاءت في (ث) بعد ترجمة: "ضبة بن محصن".
(٤) في (ق): "سلمة".
(٥) في (ق): "التشهي".
(٦) في (ق): "من الأمصارهم".
(٧) في (ق): "نا".