نَأْتي رَسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- طَرفَي النَّهارِ ثمَّ نَرجِعُ، وكانَ مِسكينًا لا مالَ لَهُ وَلا أَهْلَ، إنَّما كانَتْ يَدُهُ معَ يَدِ رَسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، تَدورُ حيثُما دارَ، ولمْ نَجِدْ أحدًا فيهِ خَيرٌ يَقولُ عَلى رَسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ما لمْ يَقُلْ.
وقالَ عَبدُ اللَّهِ العَبسِيُّ: ثنا وَكيعٌ، ثنا الأَعْمشُ، عَنْ أَبي صالِحٍ: كانَ أَبو هُريْرةَ مِنْ أَحْفظِ أصْحابِ مُحمَّدٍ، ولمْ يَكُنْ بِأَفْضَلِهمْ.
وقالَ ابنُ شَيْبةَ: ثنا ابنُ أَبي فُدَيْكٍ، قالَ موسى بنُ يَعْقوبَ: اسْمُ أَبي هُريْرةَ: عَبدُ عَمْرٍو.
وقالَ ابنُ أَبي الأَسْودِ: اسمُ أَبي هُريْرةَ: عَبدُ شَمسٍ، ويُقالُ: عَبدُ نَهْمٍ، ويُقالُ: سُكينُ بنُ عَمرٍو.
وقالَ ابنُ نُميرٍ: ثنا يونُسُ بنُ بُكيرٍ، ثنا ابن إِسْحاقَ، عنْ بَعضِ أصْحابِه، عنْ أَبي هُريْرةَ: كانَ اسْمي عَبد شَمسٍ، فسُمّيتُ في الإِسْلامِ عَبدَ الرَّحمنِ.
وقالَ إِسْماعيلُ: وَجدتُ في كِتابِ أَبي: اسمُ أَبي هُريْرةَ في الجاهِليَّةِ عَبدُ شَمسٍ، واسْمُه في الإِسْلامِ عَبدُ اللَّهِ.
[٧٩٢٠] عَبدُ خَيرِ بنُ يَزيدَ، أَبو عُمارةَ، الكوفِيُّ (١).
كَناهُ مَرْوانُ بنُ مُعاوِيةَ.
قالَ يَحيى بنُ موسى: ثنا مُسهِرُ بنُ عَبدِ الملِكِ، حدَّثَني أَبي قالَ: قُلتُ لِعبدِ خَيرٍ: كَمْ أَتى عَلَيْكَ؟ قالَ: عِشرونَ ومِائَةُ سَنةٍ (٢)، كُنتُ غُلامًا بِبلادِنا بِاليَمنِ، فَجاءَنا كِتابُ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَنودِيَ في النّاسِ، فَخرَجوا إلى خيرٍ واسعٍ،
(١) الجرح والتعديل (٦/ ٣٧)، والثقات لابن حبان (٥/ ١٢٧، ٥/ ١٣٠، ٥/ ١٤٤).(٢) بعده في (ث) على الطرة: "قال هل تذكر من أمر الجاهلية شيئًا قال أذكر أني".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute