وروى أبو سَلَمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، عن عُروةَ.
وقالَ (٢) محمدُ بنُ مُقاتِلٍ: أَخبَرَنا يوسفُ بنُ الماجِشونِ، عن ابنِ شِهابٍ قالَ: كانَ إذا حدَّثني عُروةُ، ثُمَّ حدَّثتْني عمرةُ، صَدَّقَ عندي حديثُ عمرةَ حديثَ عُروةَ، فلمَّا اسْتخبَرتُهما (٣) إذا عروةُ بحرٌ لا يَنزِفُ.
وقالَ (٤) محمدُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ: نا ابنُ وهبٍ قال: أَخْبَرني يَحيى بنُ أيُّوبَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، أنَّ عونَ بنَ عبدِ اللَّهِ قالَ له: حدِّثْني عنْ أَبِيكَ، فذهبتُ أُحدِّثه عَنِ السُّننِ، فقال: لا، غرائبُ أحاديثِه.
وقال أبي: تعلَّموا العِلمَ تَسودوا به قومَكم، ويحتاجوا إليكم، فواللَّهِ ما يسألني النَّاسُ، حتى لقد نَسيتُ، وكان يَدْعوني، وعبدَ اللَّهِ بنَ عُروةَ (٥)، وعثمانَ، وإسماعيلَ، إخوتي، وآخَرَ سمَّاه (٦) هِشامٌ، فيقول: لا تَغْشَوني مع النَّاسِ، لكن (٧) إذا خَلوتُ فسَلوني، وكان (٨) يُحدِّثنا يأخذُ في الطَّلاقِ (٩)، ثم الخُلْعِ، ثم الحَجِّ، ثم الهَدْي، ثم كذا، ثم كذا، ثم يقول: كَرِّروا (١٠) عليَّ، وكان يَعجَبُ مِنْ حِفْظي.
(١) قوله: "روى عنه الزهري، وابنه هشام" ليس في (ث). (٢) في (ث): "قال". (٣) في (ث): "تبحرتهما". (٤) قوله: "وقال" ليس في (ث). (٥) قوله: "بن عروة" ليس في (ث). (٦) في (ث): "أسماه". (٧) قوله: "لكن" ليس في (ث). (٨) تقرأ في (ث): "فكان". (٩) في (ق): "وكان بأحاديث في الطلاق". (١٠) في (ث): "كرّوا".