وقال أحمدُ بنُ سُليمانَ: عن عبدِ العزيزِ، عن عثمانَ بنِ عُبيدِ اللَّهِ بنِ رافعٍ، عنِ الأعرجِ، أَخبرَه محمدُ بنُ رَبيعةَ؛ أَمَرني ابنُ عمرَ أنْ أُقصِّرَ.
وقالَ خالدُ بنُ يوسفَ بنِ خالدٍ: عنْ عَبدِ العزيزِ بنِ محمدٍ، عن عثمانَ بنِ عُبيدِ اللَّهِ بنِ رافعٍ؛ رأيتُ سبعةً مِنْ أصحابِ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقالَ أبو عبدِ اللَّهِ -يعني مُصعبًا- لَمَّا قَدِمَ عمرُو بنُ سعيدِ بنِ العاصِ واليًا، دعا البَهِيَّ -واسمُه عُبيدُ اللَّهِ بن رافعٍ، وابنُه عثمانُ بنُ عُبيدِ اللَّهِ، أَدْرَك أصحابَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: انْتَسِبْ، فقال: أنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ رافعٍ، مولى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . فزاده، ثمَّ قالَ مِثلَه، فقال: أنا مولاكَ، فخلَّى عنه، فلمَّا قَتَل عبدُ الملكِ عَمرًا، قال عُبيدُ اللَّهِ شِعْرًا:
صَحَّتْ ولا شَلَّتْ وضَرَّتْ عَدُوَّها (١) ... يَمينٌ هَراقتْ مُهْجَةَ ابنِ سَعيدِ
رافعٌ: عبدٌ لأبي أُحيحةَ، وماتَ، فأَعتقَ بنوه أنصباءَهُمْ، وتمَسَّكَ خالدُ بنُ
سَعيدٍ بنَصيبِهِ (٢)، فشَفَّعَ رافعٌ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فكلَّمَ خالدًا، فوَهَب نصيبَه للنبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأَعتقَه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قالَ عليٌّ: ثنا سفيانُ، قالَ عمرٌو (٣): سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عمرِو بنِ سعيدِ بنِ العاصِ؛ كان غلامًا لِبني سعيدِ بنِ العاصِ الأكبرِ، فأَعتَقوهُ، إلَّا رجلٌ واحدٌ، فانطَلقَ العبدُ إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَسْتشفِعُ به على الواحدِ، فوَهَب نصيبَه للنبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأَعتَقَه، فكانَ يقولُ: أنا مولى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(١) في (ش): "عدوهما".(٢) في (ش): "نصيبه".(٣) في (ش): "قال ثنا عمرو".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute