للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سراقة مات سنة أربع وعشرين، فعلى هذا تكون رواية هؤلاء عنه مرسلة، كما ذكر أبو حاتم في مجاهد، وقيل: إن سراقة مات بعد عثمان (١). وقال الترمذي: لا نعرف سماع مجاهد من أبي عياش الزرقي (٢). قال العلائي: وقد روى عنه حديث صلاة الخوف (٣)، وقال البرديجي: الذي صح لمجاهد من الصحابة ابن عباس وابن عمر وأبو هريرة على خلاف فيه، قال بعضهم: لم يسمع منه، يدخل بينه وبين أبي هريرة عبد الرحمن بن أبي ذُباب (٤)، وقد صار مجاهد إلى باب عائشة فحجب ولم يدخل عليها؛ لأنَّه كان حرًّا، واختلف في روايته عن عبد الله بن عمر، فقيل: لم يسمع منه. قال العلائي: أخرج له البخاري عنه حديثين (٥)، قال البرديجي: ومجاهد يروي عن أبي سعيد الخدري، وليس بصحيح، وأحاديث مجاهد عن جابر ليس لها ضوء، إنَّما هي من حديث ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد، ومن حديث ليث بن أبي سليم عنه، ولم يسمع من رافع بن خديج وقد روى منصور عن مجاهد عن أسيد بن ظهير، وقال أبو حصين عن مجاهد عن ابن رافع [عن نافع] وفيه اضطراب (٦). انتهى. قلت: في العلل لابن المديني:


(١) الاستيعاب (٢/ ١٢١).
(٢) وكذلك سأل الترمذي أستاذه البخاري عن الروايات في صلاة الخوف، فقال: كل الروايات عندي صحيح إلا حديث مجاهد عن أبي عياش الزرقي فإني فإني أراه مرسلاً. العلل الكبير (١/ ٣٠١).
(٣) سنن أبي داود، رقم (١٢٣٦)، وسنن النسائي، رقم (١٥٥)، ومسند أحمد (٤/ ٦٠)، ومسند الطيالسي، رقم (١٣٤٧)، وصحيح ابن حبان، رقم (٢٨٧٦)، ومستدرك الحاكم (١/ ٣٣٧).
(٤) في جامع التحصيل "ذياب" خطأ.
(٥) صحيح البخاري، رقما (٨٩٩، ٦٤١٦).
(٦) جامع التحصيل (ص ٢٧٤). وما بين العكوفين منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>