(أن فلانا)، فهذه الصيغة تستخدم بغرض الرواية عن الشخص إذا قرنت بلفظ (قال) أو (ذكر) ونحوهما، فيقول الراوي - كالأعرج مثلا -: أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ" (الاتصال والانقطاع: ٣١).
فائدة: ولهذا الخبر طريقان لا يصحان ولا يعضد أحداهما الاخر ففي الإسناد الأول انقطاع والثاني ضعيف:
الأول: الطريق المنقطع المرسل: جاء بسند منقطع في حلية الأولياء (٨/ ٢٠٣) وقال أبو نعيم "حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن واسع أن رجلا سأل رسول الله ﷺ قال: … " ثم قال أبو نعيم "رواه خلاد عن عبد العزيز عن محمد بن واسع مرسلا، ورواه حبان بن إبراهيم متصلا".
قال المُراجع: هذا السند لا يصح لوجود انقطاع بين بين أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن المولود في ٢٧٠ هـ و خلاد بن يحيى المتوفي في ٢١٧ هـ (سير أعلام النبلاء ١٦/ ١٨٤ وتقريب التهذيب رقم ١٧٦٦). وعلى كل حال فعبد الرزاق أحفظ وأوثق من خلاد بن يحيى فخلاد صدوق (تقريب التهذيب رقم ١٧٦٦) فطريقه أشبه ويزيده قوةً صيغة الأداء عند عبد الرزاق فقد صرح عبد العزيز بن أبي رواد بسماعه من محمد بن واسع فقال عبد العزيز بن أبي رواد "أخبرني محمد بن واسع أن رجلا قال: يا رسول الله … ".
الثاني: الطريق المرسل الضعيف: وأيضاً جاء هذا الحديث بطريق مرسل ضعيف فقد رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (٥٠١ - حسان بن إبراهيم الكرماني) وقال: حدثناه ابن صاعد، حدثنا القاسم بن يزيد الوزان، حدثنا وكيع قال عبد العزيز بن أبي رواد، عن محمد بن واسع الأزدي قال: جاء