(الصمت والآداب اللسان ١٠٠/ ١٢٦ وتقريب التهذيب رقم ٢٩٤١) فلقائه بصغار الصحابة ﵃ أرجح ويعضد ذلك أنه صح أن محمد بن واسع روى أن رجلا قال: يا رسول الله ﷺ فقد أخرج عبد الرزاق بسند متصل حسن في مصنفه (١/ ٣٤٢ رقم ٢٤٦) وقال عبد الرزاق: عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: أخبرني محمد بن واسع أن رجلا قال: يا رسول الله … الحديث". وهذا الإسناد متصل فمحمد بن واسع تابعي ثقة ولم يعرف بالتدليس وكان معمراً لا يصغر عن أنس وروى "أن رجلاً قال يا رسول الله ﷺ" وعليه فإن هذا الرجل صحابي ولا يضر إبهام الصحابي فالصحابة كلهم عدول وأيضاً لا يضر رواية التابعي الثقة بالعنعنة وكذلك بالئنئنة إذا تبع الحرف "أن" الفعل "قال" كما في هذا الخبر مع السلامة من التدليس وإمكانية اللقاء. فقد أخرج البخاري في صحيحه (١٣/ ١٢ رقم ٣٨١٧) وقال: حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن شهد رسول الله ﷺ يوم ذات الرقاع … الحديث" وصالح بن خوات تابعي من الطبقة الرابعة من التابعين (تقريب التهذيب رقم ٢٨٥٢). وأما دليل أن الئنئنة هنا بمعنى "عن" لأنه جاء بعد "أن" الفعل "قال" فقد أخرج مسلم في صحيحه (٧/ ٧٥ رقم ٢٣١٣) من طريق الزهري قوله "حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال: والله لقد أعطاني رسول الله … الحديث". وأيضاً اخرج أحمد في مسنده (٤٢/ ٣١٥ رقم ٢٥٤٩٥) وقال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الجريري، عن عبد الله بن بريدة أن عائشة قالت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر، فبم أدعو؟ قال:"قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني". قال إبراهيم اللاحم "وتارة تكون بصيغة فيها شيء من الخفاء، لكونها تستخدم في الرواية عن الشخص مع تغيير يسير، وذلك في صيغة