وعبد الله بن عمرو، وجالس رافع بن خَديج، وقال العجلي: سمع أبو إسحاق من ثمانية وثلاثين صحابيًّا، وحديثه عن البراء: أنَّ النَّبِيَّ ﷺ مَرَّ بناس من الأنصار وهم جالسون في الطريق (١)، قال ابن المديني: لم يسمعه أبو إسحاق من البراء، وقال البخاري: لا أعرف لأبي إسحاق سماعًا من سعيد بن جبير، وقال ابن أبي حاتم: يقال: إنَّ أبا إسحاق لم يسمع من الحارث - يعني الهمداني - إلا أربعة أحاديث، وقال البرديجي أيضًا: لم يسمع أبو إسحاق من علقمة حرفًا ولا من عطاء بن أبي رباح، وقد حدث عن الأسود، فقال قوم: سمع منه وهو عنه صحيح، وربما حدّث عن عبد الرحمن بن يزيد عن أخيه الأسود، قال: وقد حدث عن مسروق ولا يثبت عندي سماعه منه، وقال الدارقطني: لا نعلم أبا إسحاق سمع من أبي عبد الرحمن السلمي، وقد روى أبو داود يعني الطيالسي عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن أنَّ عليًّا كان يصلي بعد الجمعة ستًّا، قال شعبة: فقلت لأبي إسحاق: سمعته من أبي عبد الرحمن؟ قال: لا، حدثني به عطاء بن السائب عنه (٢). قال العلائي: أخرج له البخاري من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان، حديث: "لا يحل دم
(١) سنن الترمذي، رقم (٢٧٢٦). وقال حسن غريب. وفي الحاشية: وقال أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده: ثنا عفان عن شعبة، أنه قال: لم يسمع أبو إسحاق من البراء هذا الحديث، وقال أبو يعلى الموصلي في مسنده: ثنا محمد، ثنا عبد الرحمن، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبي ﷺ. قال شعبة: قلت لأبي إسحاق: أسمعت من البراء؟ قال: لا، قال: وثنا محمد، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق أنه سمع البراء بن عازب، يقول: إن رسول الله ﷺ كان إذا أخذ مضجعه بأن يقول: "اللهم أسلمت نفسي … " الحديث. انتهى. (٢) لم نقف عليه في مسند الطيالسي، فالله أعلم.