عن همام بن الحارث عنه. وقال الأعمش: ذكر الشعبي إبراهيم النخعي، فقال: ذاك الذي يروي عن مسروق ولم يسمع منه حرفًا، وروايته عن مسروق ثابتة في الكتب. قلت: في سنن أبي داود عن إبراهيم أنَّ عثمان صلَّى أربعًا؛ لأنَّه اتخذها وطنًا (١)، وهو منقطع، قد صَرَّح بذلك مع وضوحه المنذري في مختصره (٢). وقال ابن حزم بعد أنْ ذكر له رواية عن ابن عباس: لا نعرف لإبراهيم سماعًا من ابن عباس. وذكر في التهذيب: روى عن الأشعث بن أوس ولم يسمع منه (٣). انتهى.
قال المُراجع: قال شعبة أيضاً "ما لقي إبراهيم يعني النخعي أبا عبد الله يعني الجدلي"(العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل - رواية ابنه عبد الله رقم ٤٧٩ والكامل في ضعفاء الرجال ١/ ١٦٢) ولم يذكر ذلك ابن أبي حاتم في المراسيل. وبذلك يتبين سبب قول شعبة في مراسيل ابن أبي حاتم مرةً "إبراهيم لم يسمع من أبي عبد الله الجدلي". إلا أن الراجح أن إبراهيم النخعي لقي وسمع من أبي عبد الله الجدلي للأمورٍ:
الأول: إبراهيم النخعي كوفي ومن الطبقة الخامسة مات في ٩٦ هـ وهو ابن ٥٠ سنة أو نحوها (تقريب التهذيب رقم ٢٧٠) فيكون مولده في سنة ٤٦ هـ (٩٦ - ٥٠) وأبو عبد الله الجدلي كوفي ومن كبار الطبقة الثالثة (تقريب التهذيب
(١) سنن أبي داود، رقم (١٩٦٢). (٢) مختصر سنن أبي داود (٢/ ٤١٣)، رقم (١٨٨١). (٣) تهذيب الكمال (٣/ ٢٨٦). [٦] (ز) - أُبَيّ بن مالك بن عمرو الحرشي، ويقال: العامري، أبو مالك، مختلف في صحبته، نفاها ابن معين وأثبتها ابن حبان. قاله المؤلف في ذيل الكاشف. (الحاشية). وانظر: ثقات ابن حبان (٣/ ٦)، وذيل الكاشف (ص ٣٧)، رقم (٣٨).