للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عليًّا، وقال علي بن المديني: لم يرَ عليًّا إلا أنْ يكون رآه بالمدينة وهو غلام. وقال عبد الرحمن بن الحكم: سمعت جريرًا يسأل بهزًا - يعني ابن أسد - عن الحسن: مَن لقي من أصحاب النبيّ ؟ فقال: سمع من ابن عمر حديثًا، وسمع من عمران بن حصين شيئًا، ومن أبي بكرة شيئًا، ولم يسمع من ابن عباس ولم يسمع من أبي هريرة ولم يره، ولم يسمع من جابر بن عبد الله، ولم يسمع من عمران بن حصين شيئًا، ولم يسمع من أبي سعيد الخدري، قال جرير: فعلى من اعتماده؟ قال: على كتب سمرة، فهذا الذي يقول أهل البصرة: سبعون بدريًا (١)، قال: هذا كلام السُّوقَة، ثم قال بهز: ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: ما حدثنا الحسن عن أحد من أهل بدر مشافهة. وقال علي بن المديني: لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة، استعمله عليها علي، وخرج إلى صفين، وقال: في حديث الحسن: خطبنا ابن عباس بالبصرة، إنّما هو كقول ثابت: قدم علينا عمران بن حصين، ومثل قول مجاهد: قدم علينا عليٌّ، وكقول الحسن: إنّ سراقة بن مالك بن جُعْشُم حدثهم، وكقوله: غزا بنا مجاشع بن مسعود. وقال أحمد: لم يسمع الحسن من ابن عباس، إنّما كان ابن عباس بالبصرة واليًا عليها أيام علي، وقال أبو حاتم: لم يسمع من ابن عباس، وقوله: خطبنا ابن عباس؛ يعني: خطب أهل البصرة. وقال شعبة: قلت ليونس بن عبيد: الحسن سمع من أبي هريرة؟ قال: ما رآه قط. وقال أحمد بن حنبل: قال بعضهم عن الحسن حدثنا أبو هريرة. قال ابن أبي حاتم - إنكارًا عليه -: إنَّه لم يسمع من أبي هريرة، وقال علي بن المديني: لم يسمع من أبي هريرة شيئًا، وقال قتادة، قال الحسن: إنّا والله ما أدركنا إلا وقد


(١) في جامع التحصيل: لقي سبعين بدريًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>