وأنس بن مالك وسلمة بن الأكوع ومن كان قريبًا منهم، ولم يسمع من جابر ولا من زيد بن ثابت ولا من عمران بن حصين، وقال أبو زرعة: حديثه عن أبي بكر الصديق مرسل، وعن سعد مرسل (١). قال العلائي: قال البخاري: لا أعرف للمطلب بن حنطب عن أحد من الصحابة سماعًا إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النَّبِيّ ﷺ. قال الترمذي: وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يعني الدارمي يقول مثله، قال عبد الله: وأنكر علي بن المديني أن يكون المطلب سمع من أنس (٢)، وقال الترمذي عقب حديثه عن جابر حديث:"صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يُصاد لكم"، المطلب لا يعرف له سماع من جابر (٣)، وقال أبو زرعة: أرجو أن يكون سمع من عائشة، وقال أبو حاتم: لم يدرك عائشة، ويشبه أن يكون أدرك جابرًا (٤). انتهى.
قال المُراجع: قول البخاري "لا أعرف للمطلب بن حنطب عن أحد من الصحابة سماعًا إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النَّبِيّ ﷺ" فيه نظر فقد أخرج الطحاوي بسند حسن في شرح معاني الأثار (٤/ ١٧٧ رقم ٦٢٢٩) وقال: حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن، ويحيى بن عبد الله بن سالم، عن عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله، وعن رجل، من بني سلمة أنهما حدثاه أن جابر بن عبد الله أخبرهما … الحديث".
(١) المراسيل (ص ٢٠٩). (٢) العلل الكبير، للترمذي (٢/ ٩٦٤)، وسنن الترمذي (٥/ ١٧٩). (٣) سنن الترمذي (٣/ ٩٥)، رقم (٨٤٦). (٤) جامع التحصيل (ص ٢٨١). وفي الحاشية: قال المنذري: لم يسمع المطلب من أبي موسى.