من خطه، وكذا ذكر القاضي عياض أنّ روايته عنها مرسلة، وحكى عن عبد الغني ابن مسرور المقدسي أنَّه قال: قد روي الحديث عن مسروق عن ابن مسعود، وهو أشبه بالصواب. انتهى.
قال المُراجع: القول إن رواية مسروق عن أم رومان مرسلة في صحيح البخاري فيه نظر لأمرين:
الأول: مسروق بن عبد الرحمن ثقة كثير الحديث ولم يعرف بالتدليس وقد توفي في ٦٣ هـ وله ٦٢ عام (تهذيب الكمال رقم ٥٩٠٢)، والثاني: جاء التصريح بسماع مسروق من أم رومان فقد أخرج أبو نعيم بسند حسن في معرفة الصحابة (٦/ ٣٤٩٨ رقم ٧٩٢٩) وقال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ح، وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا ابن أبي عاصم، قالا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن حصين، عن شقيق، عن مسروق، قال: سألت أم رومان، وهي أم عائشة أم المؤمنين … الحديث".
قال ابن حجر "ووقفت على قصة أخرى تدل على تأخر وفاة أم رومان عن سنة ست، بل عن سنة سبع، بل عن سنة ثمان، ففي مسند الإمام أحمد، من طريق أبي سلمة عن عائشة، قالت: لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله ﵌ بعائشة، فقال: يا عائشة: "إني عارض عليك أمرا فلا تفتأتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك: أبي بكر، وأم رومان، قالت: يا رسول الله وما هو؟ قال: قال الله ﷿: يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها … الآية إلى: أجرا عظيما [سورة الأحزاب آية ٢٨]. قالت: قلت: فإني أريد الله ورسوله والدار