يسمع من البراء - يعني: ابن عازب - شيئا" وذكره في الضعفاء أيضاً وقال "كان يخطئ كثيرا، لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد" .... قلت: روى له أحمد في "مسنده" قال: رأيت على البراء خاتما من ذهب فقيل له: إنك تلبسه وقد نهى عنه قال: بينما نحن عند رسول الله ﷺ فذكر قصة. فهذا ينفي قول ابن حبان "إنه لم يسمع من البراء" إلا أن يكون عنده غير صادق فما كان ينبغي له أن يورده في كتاب الثقات"(تهذيب التهذيب ٣/ ٦٨٥ - ٦٨٦). والحديث في مسند أحمد (٣٠/ ٥٦٤ رقم ١٨٦٠٢) بسند حسن: حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا أبو رجاء حدثنا محمد بن مالك قال: رأيت على البراء خاتما من ذهب … الحديث". وهذا إسناد رجاله ثقات وإن تُكلم في محمد بن مالك فهو حسن الحديث فقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٢٨) وقال "خادم البراء" وقال أبو حاتم الرازي " محمد بن مالك مولى البراء لا بأس به" وذكره ابن حبان في الثقات وقال "لم يسمع من البراء شيئاً" (تهذيب التهذيب ٩/ ٤٢٢) وروى عنه عبد الله بن المبارك (شعب الإيمان ١/ ٣٦١ رقم ٤٠٢) وابن المبارك لا يروي إلا عن ثقة. وأخرج له أحمد في مسنده (٣٠/ ٥٦٣ رقم ١٨٦٠١) والحاكم في مستدركه (٢/ ٣٨٣ رقم ٣٣٤٠) وقال "هذا حديث صحيح الإسناد". وأما قول ابن حبان "يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لسلوكه غير مسلك الثقات في الأخبار" فمدفوع بتوثيق أبي حاتم الرازي مع تعنته في الرجال وتعقبه ابن حجر فقال "روى له أحمد في مسنده قال رأيت على البراء خاتما من ذهب فقيل له أنك تلبسه وقد نهى عنه قال بينما نحن عند رسول الله ﷺ فذكر قصة فهذا ينفي قول بن حبان إنه لم يسمع من البراء إلا أن يكون عنده غير صادق فما كان ينبغي له أن يورده في كتاب الثقات". وأما قول الذهبي "فيه لين" (الكاشف