قال المُراجع: الصحيح أن (أبا حاتم) وأبا زرعة قالا "لم يسمع ابن أبي ذئب من عطاء ومحمد بن المنكدر يقول في هذا الحديث: بلغني عن عطاء"(علل ابن أبي حاتم ٤/ ٢٠ رقم ١٢٢٠) وفيه نظر فالحديث مداره على ابن أبي ذئب وهو ثقة كثير الحديث ولم يعرف بالتدليس وقد توفي في ١٥٩ هـ (تقريب التهذيب رقم ٦٠٨٢) وعليه فسماعه محتمل من عطاء بن أبي رباح المتوفي في ١١٤ هـ (تقريب التهذيب رقم ٤٥٩١) فقد روى وكيع (مصنف ابن أبي شيبة ١٠/ ١١١ رقم ١٨٧٦٩) وأبو بكر الحنفي (المعجم الأوسط ٨/ ١٤٤ رقم ٨٢٢٤) كلاهما عن ابن أبي ذئب عن عطاء عن جابر عن النبي ﷺ. ولم يذكر أبو زرعة أو أبو حاتم أو ابنه ذلك هنا في هذا السؤال والدارقطني في علله (٣/ ٧٤ رقم ٢٩٢) وابن حجر في التلخيص الحبير (٥/ ٢٤٥١ رقم ٥٢١٧) واكتفى بقوله "واستدركه الحاكم من حديث وكيع وهو معلول". ورواه أبو داود الطيالسي (مسند أبي داود الطيالسي ٣/ ٢٦١ رقم ١٨٧٨) وحسين بن محمد المروزي (الغيلانيات ١/ ٥٠٦ رقم ٦٢٧) كلاهما عن رجل عن عطاء
(١) المراسيل (ص ١٧٦)، وجامع التحصيل (ص ٢٨٤). وانظر: العلل، لابن أبي حاتم (١/ ٤٧٠)، الأرقام (١٢٢٠، ١٢٢٢)، وتاريخ ابن معين (٢/ ٥٢٥). وفي الحاشية: وقال جعفر بن أبي عثمان عن ابن معين: لم يسمع ابن أبي ذئب من الزهري، يعني أنَّه عَرْض. وقال النسائي في الكنى: أنا أبو معاوية: سمعت يحيى يعني ابن معين، يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضى حديث ابن أبي ذئب وابن جريج عن الزهري ولا يقبله، وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: سمع ابن أبي ذئب من الزهري؟ قال: نعم، سمع منه. قلت: إنَّهم يقولون: لم يسمع منه؟ قال: قد سمع من الزهري. وقال عمرو بن علي الفلاس: ابن أبي ذئب في الزهري أحب إليَّ من كل شامي.