للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

نحو هذا (١).

قال المُراجع: وأما قول الواقدي "لم يسمع منه" فيه نظر فقد جاء تصريح بسر بالسماع من النبي بسند صحيح في مسند أحمد (٢٩/ ١٧٠ رقم ١٧٦٢٨) وقال أحمد: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا سعيد بن يزيد، قال: حدثنا عياش بن عباس، عن شييم بن بيتان، عن جنادة بن أبي أمية، قال: كنت عند بسر بن أرطاة، فأتي بمصدر قد سرق بختية، فقال: لولا أني سمعت رسول الله نهانا عن القطع في الغزو، لقطعتك. فجلد، ثم خلي سبيله". ويعضده أن بسر توفي في ٨٦ هـ (تقريب التهذيب رقم ٦٦٣) فيكون بسر من صغار الصحابة كأبي أمامة الباهلي المتوفي أيضاً في ٨٦ هـ (تقريب التهذيب رقم ٢٩٢٣)، قال خليفة بن الخياط في تاريخه (صفحة: ٢٩٢) "وفي ولاية عبد الملك بن مروان مات بسر بن أرطاة وعمر بن أبي سلمة من أصحاب رسول الله كلاهما" وأبو أحمد الحاكم "له سماع من النبي " (الاسامي والكنى ٥/ ١٩٣ رقم ٤٠٥٨) وابن حجر "صحابي صغير" (تقريب التهذيب رقم ٦٦٣). وتعقب البيهقي قول ابن معين "بسر بن أرطاة رجل سوء" فقال البيهقي "إنما قال ذلك يحيى لما ظهر من سوء فعله في قتال أهل الحرة وغيره" (السنن الكبرى ٩/ ١٠٤ - ١٠٥). وشرف صحبة النبي يغفر ما قد يقع من الصحابي مثل وحشي قاتل حمزة وقد جلد في الخمر (تذهيب الكمال رقم ٧٤٤٣).


(١) الاستيعاب (١/ ١٥٤).
وقال المزي في تحفة الأشراف (٢/ ٩٥): بسر بن أبي أرطاة القرشي العامري عن النبيّ ، وقيل: لم يسمع منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>