الجمعة فعليه نصف دينار"، قال البخاري، لم يصح سماعه من سمرة (١).
قال المُراجع: القول أن قدامة بن وبرة لم يسمع من سمرة ﵁ فيه نظر فقدامة بن وبرة ثقة ولم يعرف بالتدليس وهو من الطبقة الرابعة فقد قال عنه ابن معين "ثقة" وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه قتادة (تهذيب التهذيب ٨/ ٣٦٦ وتقريب التهذيب رقم ٥٥٣١). وعليه فإدراكه محتمل لسمرة بن جندي ﵁ المتوفي في ٨٥ هـ (تقريب التهذيب رقم ٢٦٣٠). وقد روى عن سمرة ﵁ أيضاً عبد الرحمن الأزدي الجرمي من الطبقة الرابعة (تقريب التهذيب رقم ٤٠٥٠) ومحمد بن علي بن الحسين من الطبقة الرابعة أيضاً وقد توفي في ١١٤ هـ وله ٦٣ عام (مشاهير علماء الأمصار رقم ٤٢٠ وتقريب التهذيب رقم ٦١٥١). فقد أخرج الحاكم بسند صحيح في المستدرك (١/ ٤١٥ رقم ١٠٣٥) وقال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون أنبأ همام بن يحيى ثنا قتادة عن قدامة بن وبرة الجعفي عن سمرة بن جندب عن النبي ﷺ … الحديث" ثم قال الحاكم "هذا حديث صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي. وقد صرح قتادة بالتحديث في مسند أحمد (٣٣/ ٢٧٧ رقم ٢٠٠٨٧). وقال أبو حاتم "هذا حديث صالح الإسناد"
(١) جامع التحصيل (ص ٢٥٦). وانظر: سنن أبي داود، رقم (١٠٥٣)، والضعفاء الكبير، للعقيلي (٣/ ٤٨٤)، وكذلك قال الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٩٣). وفي الحاشية: وقال ابن حبان في صحيحه: لا أقف على سماع قتادة من قدامة. انتهى. روى عن سمرة بن جندب حديث: "من ترك الجمعة فليتصدق بدينار"، وعنه قتادة، قال أبو حاتم عن أحمد: لا يعرف، وقال مسلم: قيل لأحمد: يصح حديث سمرة: من ترك الجمعة؟ فقال: قدامة يرويه؛ لا نعرفه.