الأول: كان الأسود مخضرمًا، أدرك الجاهلية والإسلام (سير أعلام النبلاء ٥/ ١٤ رقم ٣٨١)،
والثاني: كان أبو السنابل موجوداً عندما توفي سعد بن خولة في حجة الوداع في ١٠ هـ وزوجته سبيعة، فأنكر أبو السنابل عليها لما مات زوجها فوضعت حملها وتهيأت للخطاب وقال: حتى تعتدى أربعة أشهر وعشراً (صحيح البخاري ٢/ ١١٢٢ رقم ١٤٨٤) وقد توفي الأسود في ٧٥ هـ (تقريب التهذيب رقم ٥٠٩)،
والثالث: ويؤكد إدراك الأسود لأبي السنابل أن الأسود حج مع أبي بكر المتوفي في ١٣ هـ (تقريب التهذيب رقم ٣٤٦٧) فقد أخرج البيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٧ رقم ٨٨١٦) وقال: أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو بكر بن الحارث الفقيه، قالا: ثنا علي بن عمر الحافظ، ثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا أبو هشام، ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا أبو حصين، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال:"حججت مع أبي بكر ﵁ فجرد، ومع عمر ﵁ فجرد، ومع عثمان ﵁ فجرد". وهذا إسناد حسن وإن تُكلم في أبي هشام الرفاعي فهو حسن الحديث فقد قال عنه ابن معين "ما أرى به بأساً" والبرقاني "ثقة، أمرني الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح" وقال العجلي ومسلمة "لا بأس به" وروى عنه الثقات الأثبات منهم مسلم وبقي بن مخلد وابن خزيمة (تهذيب التهذيب ٩/ ٥٢٦) وهؤلاء لا يروون إلا عن ثقة. ورمز له الذهبي بـ "صح"(ميزان الاعتدال رقم ٨٣٢٦) وقال ابن حجر في سند حديث أحد رجاله محمد هذا "كلهم ثقات"(لسان الميزان ترجمة: عبد الواحد بن علي المكفوف ٤/ ٤٩٥) وفي سند حديث أحد رجاله محمد بن يزيد "إسناد صحيح" (فتح