من رواية عروة بن الزبير عن أبي ذر قصة شق الصدر، وقال: لا أعلم لعروة سماعًا من أبي ذر (١)، وروايته عن عبد الله ابن الأرقم في السنن الأربعة (٢). قال المزي: وقيل: بينهما رجل (٣)، وقال الذهبي في مختصر المستدرك: لم يدرك عروة بن الزبير صفية بنت عبد المطلب، قال ذلك عقب حديث رواه في مناقبها (٤)، وفيه قال عروة: سمعت صفية تقول. وروى عروة عن فاطمة بنت أبي حُبيش، روايته عنها في سنن أبي داود والنسائي وصحيح ابن حبان والحاكم (٥)، وفي رواية لأبي داود أنَّ فاطمة بنت أبي حبيش حدثته (٦)، وقال ابن حزم: إنَّه أدركها، وقال ابن القطان: روايته عنها فيما أرى منقطعة، وضعّف الرواية التي فيها: أنّ فاطمة بنت أبي حبيش حدثته، وقال: لا يصح سماعه منها؛ للجهل بحال المنذر بن المغيرة راويها عن عروة، فقد قال أبو حاتم: إنَّه مجهول. قلت: لكن ذكره ابن حبان في الثقات، ثم حكى ابن القطان كلام ابن حزم، وقال: وهو عندي غير صحيح، وروى عروة بن الزبير عن عبد الله بن رواحة كما ذكره المزي في التهذيب (٧)، وهو واضح الإرسال، وفي سنن النسائي روايته عن حمزة
(١) مسند البزار (٩/ ٤٣٦)، رقم (٤٠٤٨). (٢) سنن أبي داود، رقم (٨٨)، وسنن النسائي، رقم (٨٥٢)، وسنن الترمذي، رقم (١٤٢)، وسنن ابن ماجه، رقم (٦١٦). (٣) تهذيب الكمال (٢٠/ ١٢). (٤) تلخيص المستدرك (٥/ ٢٤١٨)، رقم (٨٣٠). (٥) سنن أبي داود، رقم (٢٨٠)، وسنن النسائي، رقم (٢١١)، وصحيح ابن حبان، رقم (١٣٤٥)، والمستدرك (١/ ١٧٤). (٦) راجع: سنن أبي داود، الأرقام (٢٨٠، ٢٨١). (٧) تهذيب الكمال (١٤/ ٥٠٧).