ث. وأبي حنيفة المتوفي في ١٥٠ هـ (تقريب التهذيب رقم ٧١٥٣) ولكن الأوزاعي لم يكن رواية عن أبي حنيفة فقد أخرج أبو زرعة في تاريخه (صفحة: ٥٠٦) وقال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثني أحمد بن شبويه قال: حدثني عبد العزيز بن أبي رزمة عن عبد الله بن المبارك قال: كنت عند الأوزاعي فأطريت أبا حنيفة فسكت عني، فلما كان عند الوداع قلت له: أوصني قال: أما إني أردت ذاك ولو لم تسألني سمعتك تطري رجلا كان يرى السيف في الأمة، قلت له: أفلا أعلمتني؟ قال: لا أدع ذاك"،
ج. ومحمد بن سيرين المتوفي في ١١٠ هـ (تقريب التهذيب رقم ٥٩٤٧) فقد أخرج البيهقي بسند صحيح في السنن الكبرى (١/ ٣٦٦ رقم ١١٤٣) وقال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو الحافظ الزاهد قالوا: أنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، ثنا بشر بن بكر، ثنا الأوزاعي، عن ابن سيرين … الحديث".
وإن كان إدراكه محتمل لصالح بن جبير من الطبقة الرابعة (تقريب التهذيب رقم ٢٨٤٦) لكن لم يصح إسناد للأوزاعي عن صالح بن جبير فقد أخرج الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ١٧٦) وقال: حدثني أبو الطاهر البريدي بلفظه نا أحمد بن عبد الله الأصبهاني نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة نا عتبة بن السكن بن الرخص الحمصي نا الأوزاعي حدثنا صالح بن جبير … الحديث" وهذا الإسناد لا يصح فعتبة متهم بالوضع، قال البيهقي "عتبة بن السكن منسوب إلى الوضع" (السنن الكبرى ٧/ ٣٩٦ رقم ١٤٤٠٣).