العلائي: كذلك روى شعبة عن الحسن بن عمران عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه، وأثبت البخاري صحبته. قال العلائي: ينبغي أنْ يكون هذا غير الذي قبله؛ لأنَّ هذا لقي عمر، وقال فيه: عبد الرحمن بن أبزى ممن رفعه الله بالقرآن، وقصة استعمال مولاه إياه على مكة أيام عمر وإعلامه بذلك صحيحة (١). قلت: الظاهر أنَّهما واحد (٢)، ولا يوافق أبو زرعة على أنَّ روايته عن عمر مرسلة، وقال الحاكم في المستدرك: صح عندنا أنَّه صلى مع النبيّ ﷺ، إلا أنّ أكثر روايته عن أُبيّ بن كعب والصحابة (٣). انتهى.
قال المُراجع: توفي عبد الرحمن بن أبزى في نيف وسبعين هـ (سير أعلام النبلاء ٣/ ٢٠١) وعليه فإدراكه للنبي ﷺ محتمل. ويعضده أنه كان في عهد عمر رجلاً وكان على خراسان لعلي (تقريب التهذيب رقم ٣٧٩٤). وأخرج أحمد بسند صحيح في مسنده (٢٤/ ٧٢ رقم ١٥٣٥٤) وقال: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل وزبيد الإيامي عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبي ﷺ … الحديث" وأخرجه الحاكم في المستدرك
(١) جامع التحصيل (ص ٢٢٠). وانظر: الجرح والتعديل (٥/ ٢٠٩)، والتاريخ الكبير (٥/ ٢٤٥). (٢) في المخطوط: "واحدًا" على النصب، والصواب ما أثبتناه. (٣) المستدرك (١/ ٢٧٢). وفي الحاشية: وذكره ابن سعد فيمن قبض رسول الله ﷺ وهم أحداث الأسنان، وممن جزم بأنَّ له صحبة: خليفة بن خياط والترمذي ويعقوب بن سفيان وأبو عروبة والدارقطني والبرقي وبقي بن مخلد وغيرهم، وفي صحيح البخاري من حديث أبي المجالد أنَّه سأل عبد الرحمن بن أبزى وابن أبي أوفى عن السلف، فقالا: كنا نصيب المغانم مع النبي ﷺ … الحديث. وقال ابن سعد أنا أبو عاصم أنا شعبة عن الحسن بن عمران عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه: أنَّه صلى مع النبي ﷺ، فكان إذا خفض لا يكبر. هذا في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى.