الأول: طريق عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب عن أبي أمامة: فقد أخرج الطحاوي بسند حسن في مشكل الأثار (٨/ ٣٥ رقم ٣٠٣٦) وقال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا عبد الله بن حمران عن عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة قال: قال لي عبد الرحمن بن كعب بن مالك: سمعت أباك يحدث عن النبي ﷺ أنه سمعه يقول: البذاذة من الإيمان"،
والثاني: طريق عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه أبي أمامة: أخرج أحمد بسند صحيح في مسنده (٣٩/ ٤٩٣) وقال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن زهير يعني ابن محمد عن صالح يعني ابن كيسان أن عبد الله بن أبي أمامة أخبره أن أبا أمامة أخبره: أن رسول الله ﷺ قال: " البذاذة من الإيمان، البذاذة من الإيمان". وأخرج ابن أبي عاصم أيضاً بسند حسن في الاحاد والمثاني (٤/ ٥٨ رقم ٢٠٠٢) وقال: حدثنا عمر بن الخطاب ثنا ابن أبي مريم نا عبد الله بن المنيب بن عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة حدثني أبي قال: انصرفت من المسجد فإذا رجل عليه ثياب بيض وقميص ورداء سابغ وعمامة بغير قلنسوة وقد أرخى لها من
= ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وأبوه صحابي مشهور. قلت: وعبد الله أيضًا صحابي. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: أسلم مع أبيه قبل الفتح وكان سيد خزاعة، وكان له قدر وجلالة، قتل هو وأخوه عبد الرحمن بصفين وكان يومئذ على رجالة علي ومن وجوه أصحابه، وقال هشام بن الكلبي: كان عبد الله وعبد الرحمن ابنا بديل بن ورقاء رسولي رسول الله ﷺ إلى أهل اليمن، وقال أبو جعفر الطبري: شهد عبد الله مكة وحنينًا وتبوك وقتل بصفين، وذكره في الصحابة أيضًا ابن منده وأبو نعيم، لكن صحح أبو نعيم في التاريخ أنَّه قتل وهو ابن أربع وعشرين سنة، قال: وكان في أيام عمر صبيًّا صغير السن، فالله أعلم، انتهى. وإنما ذكر هذا لكون ابن حبان ذكره في ثقات التابعين. (الحاشية). وانظر: تهذيب الكمال (١٤/ ٣٢٦)، وتهذيب التهذيب (٥/ ١٥٥).