سبع سنين، وأسلم في حياة النَّبِيِّ ﷺ ولم يره، وأتاه مصدقه في حياته. سئل ابن معين عن حديث منصور عن أبي وائل عن أبي بكر الصديق: لقى طلحة … الحديث؟ فقال: حديث مرسل. وعد الحاكم أبا وائل ممن أدرك العشرة وسمع منهم (١). انتهى. قلت: وروايته عن أبي هاشم بن عتبة عند الترمذي والنسائي، وقيل: بينهما سمرة بن سهم رجل من قومه، وكذا هو عند النسائي أيضًا وابن ماجه (٢). ووجدت بخط والدي، قال ابن طاهر: لا يعرف لأبي وائل عن معاذ رواية (٣). انتهى.
قال المُراجع: شقيق أبو وائل ثقة كثير الحديث ولم يعرف بالتدليس وتوفي في ٨٢ أو ٨٣ هـ على القول الصحيح وله مائة عام (تهذيب الكمال رقم ٢٧٦٧ ومشاهير علماء الأمصار رقم ٧٣٢)، قال الذهبي "وقال خليفة مات بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين. وأما قول الواقدي: مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، فوهم"(سير أعلام النبلاء ٤/ ١٦١) وعليه:
فإدراكه لعائشة ﵂ المتوفية في ٥٧ هـ (تقريب التهذيب رقم ٨٦٣٣) ثابت فقد أخرج الترمذي بسند صحيح في جامعه (٢/ ٥٠ رقم ٦٧١) وقال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل يحدث عن عائشة عن النبي ﷺ أنه قال: إذا
(١) معرفة علوم الحديث (ص ٤٢). (٢) راجع للطريقين: سنن الترمذي، رقم (٢٣٢٧)، وسنن النسائي، رقم (٥٣٧٢)، وسنن ابن ماجه، رقم (٤١٠٣). (٣) المراسيل (ص ٨٨)، وجامع التحصيل (ص ١٩٧). وفي الحاشية: وكذا قال الحافظ المنذري.