للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يذكر فيها الجمعة، وإذا جاءك المنافقون. قال أبي: منهم مَن يقول: له صُحبة، ومنهم من يقول: ليست له صحبة، وهو بأنْ لا تكون له صحبة أشبه، وهو من الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام. وقال أبو زرعة: كان جاهليًّا أكل الدم في الجاهلية، ولم تكن له صحبة (١). قال العلائي: مختلف في صحبته، أخرج له ابن ماجه من طريق الجراح ابن مليح ثنا بكر بن زرعة: سمعت أبا عنبة الخولاني وكان ممن صلّى القبلتين مع رسول الله قال: سمعت رسول الله يقول: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم في طاعته"، قال يحيى بن معين: أهل الشام يقولون: إنَّه من كبار التابعين، وإنَّه مَدَدِيّ من أهل اليمن أمدّوا به في اليرموك، وأنكروا أنْ تكون له صحبة، وكذا قال محمد بن زياد وشرحبيل ابن مسلم وغيرهما، والصحيح أنَّه لم تكن له صحبة، وإلا فلو صلى القبلتين مع النبيّ لكان قديم الإسلام مشهورًا. حديث ابن ماجه ضعيف من جهة الجراح بن مليح، قال فيه الدارقطني: ليس بشيء وأحاديث أبي عنبة مرسلة (٢). انتهى.

قال المُراجع: الدليل على أن لأبي عنبة صحبة فقد صح سماع أبي عنبة من النبي فقد أخرج ابن حبان في صحيحه (٢/ ٣٢ رقم ٣٢٦) وقال: أخبرنا الصوفي ببغداد، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا الجراح بن مليح البهراني، قال:


(١) المراسيل (ص ٢٥١).
(٢) جامع التحصيل (ص ٣١٤). وانظر: سنن ابن ماجه، رقم (٨).
وفي الحاشية: وذكره ابن منده، وأبو عمر بن عبد البر، وأبو موسى في معرفة الصحابة.
[٢٦٨] (ز) - أبو عون الأنصاري الشامي الأعور، اسمه عبد الله بن أبي عبد الله، ذكر ابن عبد البر في الكنى أنَّه روى عن عثمان مرسلاً. قاله في مختصر التهذيب. (الحاشية). وانظر: تهذيب التهذيب (١٢/ ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>