الأولى "الباء" في قوله: "بالمد وبالصاع" للاستعانة.
الثَّانية: لا بُدَّ من حذفِ مُضافٍ؛ أي: يَغْتَسِلُ بملء مُدٍّ، أو بملء صاعٍ من الماء.
الثالثة: إذا جُمِعَ الصَّاعُ على أصْوُعٍ، جاز أن تُبْدَلَ واوه همزةً؛ لأنَّ الواو إذا كانت عيناً مضمومة، جاز أن تُقلبَ همزة بشرطين:
أحدهما: أن تكون غير مضاعَفَةٍ؛ احترازاً من التقول، فإنَّها لا تقلب؛ لأنها مضاعفة.
الثَّاني: أن لا تكون للإلحاق؛ [احترازاً من التسهيل، وما هو على بنيته، فلا تُقلب فيه الواو همزة؛ لأنها للإلحاق](٣)، فلو قلبت، إن الهمزة غير منقلبة (٤)، وأنها صيغت بذاتها للإلحاق، وهذان الشرطان
(١) انظر: "المحكم" لابن سيده (٢/ ٣٠١)، و"الصحاح" للجوهري (٣/ ١٢٤٦)، و "أساس البلاغة" للزمخشري (ص: ٢٦٤). (٢) انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري (ص: ٣٦٤). (٣) زيادة من "ت". (٤) جاء فوقها في "ت" إشارة تدل على خلل في السياق.