فينبغي أن ينظر في (من) المصاحبة لأفعل؛ من أيِّ هذه الأقسام هي؟
والأقرب أنها لابتداء الغاية؛ بمعنى: الأكثريةُ ابتُدِأت من كذا، فإذا قلنا: زيدٌ أفضلُ من عمرو فالتقدير: أنه ابتدأت أفضليتُهُ من عمرو (٣).
* * *
* الوجه الخامس: في المباحث والفوائد، وفيه مسائل:
الأولى: هذه الصيغة - وهي قوله:(وُقِّت) - تكلَّم الأصوليون في مثلها؛ مثلَ: أُمرنا ونُهينا وأمرَ (٤) بكذا، وأنه هل يكون مُسنداً [إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما لو صرَّح بقوله: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ أعني: في الحكم بالإسناد إليه - صلى الله عليه وسلم - أو لا يكون مسندًا](٥)؛ لاحتمال (٦) غير ذلك، وأن
(١) سقط من "ت". (٢) "ت": "من". (٣) "ت" زيادة: "الثالثة: ... "، ثم تُرك فراغ نحوًا من سطر ونصف، وكتب في الهامش: بياض. (٤) "ت": "أمرنا". (٥) سقط من "ت". (٦) "ت": "لاحتماله".