وقد غُلِّط قائله؛ لأنه ينقل المعنى إلى غير المراد به، المستحيل إرادته هاهنا، فإن (الخَلوفَ) الشخصُ الذي يكثر إخلافه لوعده (١).
العشرون: ذكر الراغب: أنَّ (عند) لفظٌ موضوع للقرب؛ فتارةً يستعمل في المكان، وتارةً للاعتقاد؛ نحو: عندي كذا، وتارة في الزُّلفى والمنزلة، وعلى ذلك قوله تعالى:{بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}[آل عمران: ١٦٩]، إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ} [الأعراف: ٢٠٦]، وعلى هذا النحو قيل: الملائكة المقربون، وقال تعالى:{وَمَا عِندَ اللهِ خَيْرُ وَأَبْقَى}[الشورى: ٣٦].