ويقال: اتخذ لهذا (١) الطائر مَوْقَعةً؛ أي: فتوقعه (٢)، والأصمعيُّ لا يعرف الفتح.
ويقال: الولدُ مَبخلةٌ مَجبنة مَسفهة.
* * *
* الوجه الخامس: في شيء من المعاني، وفيه مسائل:
الأولى: لما وجب حملُ الطهارة على المعنى اللغوي، وهو النظافة، وذلك أمر محسوس، وجب أن تُطلبَ الفائدة في الإخبار عنه، فتحتملُ وجوهًا:
أحدها: أن النظافة لمَّا كانت صفةً مطلوبة عند النفوس الشريفة، والطباع الكريمة، كان ذكرُ كونه نظافة منبِّهًا للنفس على جهة تَبعثُها على الفعل طبعًا.
وثانيها: أن النظافةَ وحسنَ الهيئة لما كانت مطلوبةً شرعًا؛ كما هي مطلوبة طبعًا؛ "بُني الدينُ على النظافةِ"(٣)، "عشر من الفطرةِ ... "(٤)،
(١) في الأصل: "هذا". (٢) في الأصل: "متوقعه". (٣) قال الحافظ العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ١٢٤): لم أجده هكذا، وفي "الضعفاء" لابن حبان (٣/ ٥٧) من حديث عائشة: "تنظفوا فإن الإسلام نظيف"، وللطبراني في "الأوسط" (٧٣١١) بسند ضعيف جدًا من حديث ابن مسعود: "النظافة تدعو إلى الإيمان". (٤) سيأتي تخريجه مفصلًا.