السادسة:[النظرُ](١) في حكمِ مفهومِ الصفةِ (٢) وغيرِها.
السابعة: لنا نظرٌ [في](٣) أنَّ [لفظَ](٤) الوَضوءِ - بالفتحِ -[هل](٥) هو دالٌّ علَى مُطلَقِ الماءِ حتَّى يكونَ مُرادفاً لهُ، إذْ (٦) هو دالٌّ علَى الماءِ بقيدِ نسبتِهِ إلَى الوضوءِ، وموجودٌ في كلامِهِم: أنَّ الوَضوءَ - بالفتحِ - عبارةٌ عن الماءِ، والوُضوءُ - بالضمِّ - المصدرُ، مثلَ: الوَقود والوُقود.
ورأيتُ في كتابِ "المسالكِ" المنسوب للقاضي أبي بكر بن العربي حكايَتَهُ عن الفراءِ أنَّهُ قال: الوَضوءُ - بالفتح -: اسمُ الماء الذي يُتَوَضأُ به، وبالضم: هو الفعلُ، مصدرُ وضأَ وضاءَةً ووضُوَءاً.
(١) زيادة من "ت". (٢) مفهوم الصفة: تعليق الحكم على الذات بأحد الأوصاف، والمراد بالصفة عند الأصوليين: تقييد لفظ مشترك المعنى بلفظ آخر مختص ليس بشرط ولا غاية. انظر: "البحر المحيط" للزركشي (٥/ ١٥٥). وقد قال بمفهوم الصفة: الإمام الشافعي وأحمد وغيرهما كثير، ونفاه الإمام أبو حنيفة وغيره. انظر: "مختصر ابن الحاجب مع شرحه للأصفهاني" (٢/ ٤٤٧). (٣) زيادة من "ت". (٤) سقط من "ت". (٥) زيادة من "ت". (٦) "ت": "أو" بدل "إذ".