يَقُلْ واحدٌ منهم:"ثلاثًا"، إلا ما قدَّمنا من روايةِ جابرٍ، وابنِ المُسيِّبِ، وأبي سلمةَ، وعبدِ اللهِ بنِ شقيقٍ، وأبي صالحٍ، وأبي رَزين، فإنَّ في حديثِهِم ذِكرَ الثلاث (١).
* * *
* الوجهُ الثاني: في شيءٍ من العربيةِ، وفيه مسائل:
الأولَى: استيقظَ: (استفعلَ) من اليَقَظةِ (٢).
الثانية:(ظلَّ) و (باتَ) يكونانِ تامَّينِ وناقصينِ، قالَ أبو الحسنِ ابنُ عُصفور: إنْ كَانا تامَّين كانتْ (ظلَّ) تدُلُّ علَى إقامةِ الفاعلِ (٣) نهَارَهُ، و (باتَ) علَى إقامةِ الفاعلِ ليلَهُ.
وإنْ كَانا ناقصينِ جازَ أنْ يكونَ فيهِما [ضميرُ](٤) أمرٍ وشأن، وأنْ لا، وتكونُ (ظلَّ) للدلالةِ علَى وقوعِ مضمونِ الجملةِ في النهارِ، و (باتَ) علَى وقوعِ مضمونِ الجملةِ في الليلِ، فيكونُ (ظلَّ زيدٌ قائمًا)؛ أي: وقعَ قيامُهُ في نهارٍ، و (باتَ زيدٌ ضاحكًا)؛ أي: وقَعَ ضَحِكُهُ في الليلِ.
(١) جاء على هامش "ت": "بياض نحو سطرين من الأصل"، ولم يشر إليه في "م". (٢) جاء على هامش "ت": "بياض نحو سطرين من الأصل"، ولم يشر إليه في "م". (٣) "ت": "القائل". (٤) زيادة من "ت".