قال الكسائي: تقول: لأضرِبَنَّ أيَّهم في الدار، ولا يجوز أن تقول: ضربت أيَّهم في الدار، ففرق بين الواقع و [المتوقَّع] المُنتظَر (٤).
* * *
* الوجه الخامس: في المباحث والفوائد، وفيه مسائل:
الأولى: هذا السؤالُ من الراوي لا بدَّ له من فائدة، وأظهرُها طلبُ العلم؛ ليحصلَ التأسي به - صلى الله عليه وسلم -.
الثانية: لما كانت البدايةُ بالشيء دليلَ الاهتمامِ به، فلعله قصدَ بالسؤال عما يبدأُ به ترتيبَه والعنايةَ به.
الثالثة: إذا كان الظاهر من السؤال هو طلب العلم للاقتداء، ففيه دليلٌ على أنَّ أفعاله - صلى الله عليه وسلم - كانت عندهم على العموم له وللأمة، [لا](٥)
(١) "ت": "قوله" بدل "قول الشاعر". (٢) ذكره ابن السِّكيت في "إصلاح المنطق" (ص: ٨٧)، وابن دريد في "جمهرة اللغة" (٣/ ١٣١٨)، وابن منظور في "لسان العرب" (١٤/ ٥٦) دون نسبة. (٣) في الأصل: "فأيما"، والتصويب من "ت". (٤) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢٢٧٦). (٥) زيادة من "ت".