قال ابن مالك: وهو مطَّردٌ في النفي، كقولهم: ما منهما مات، حتى رأيته يفعل كذا، وقد يُسهِّل ذلك في الحديث، أنَّ الصفة فيه مختصةٌ، وإن لم تكن محضة (٣).
الثانية والثلاثون: وأما القاعدة التي ذكرناها في عطف المفردين بالواو (٤)، والعلة المذكورة كذلك، فإنما ذكرناها ليُنظر بينها وبين
(١) انظر: "المقتصب" للمبرد (٢/ ١٣٩)، و"المفصل" للزمخشري (ص: ١٥٥)، و "لسان العرب" لابن منظور (١٣/ ٤١٥). قال البغدادي في "خزانة الأدب" (٥/ ٦٥ - ٦٦): هذا الشاهد قلما خلا منه كتاب نحوي، لكنه لم يعرف له قائل، والله أعلم. (٢) انظر: "شعر عبيد بن الأبرص" (ص: ١١٧) (ق ٤٨/ ٩). (٣) "ت": "غير محضة". (٤) "ت": "الواو".